الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

فضل قيام الليل بآيات يسيرة

روى أبو داود( 1398) عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)) صححه الألباني

قال صاحب مرعاة المفاتيح بشرح مشكاة المصابيح (4 /187):قوله: (من قام بعشر آيات) أي أخذها بقوة وعزم من غير فتور ولا توانٍ، من قولهم قام بالأمر، فهو كناية عن حفظها والدوام على قراءتها والتفكر في معانيها والعمل بمقتضاها،

قوله (لم يكتب من الغافلين) أي لم يثبت اسمه في صحيفة الغافلين. وقيل: أي خرج من زمرة الغفلة من العامة ودخل في زمرة {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله}.

وقوله: (ومن قام بمائة آية كتب من القانتين) القنوت يرد بمعان..والمراد هنا القيام أو الطاعة أي كتب عند الله من الثابتين على طاعته أو من القائمين بالليل.

وقوله (ومن قام بألف آية) قال المنذري من الملك إلى آخر القرآن ألف آية. (كتب من المقنطِرين) بكسر الطاء أي من المكثرين من الأجر والثواب، مأخوذ من القنطار، وهو المال الكثير. قال الطيبي: أي من الذين بلغوا في حيازة المثوبات مبلغ المنقطرين في حيازة الأموال. انتهى مختصرا.

السبت، 4 أغسطس 2012

أحكام قيام الليل (سؤال وجواب)


* أحكام قيام الليل(سؤال وجواب) *
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه لمحة مختصرة عن بعض أحكام القيام الثابتة في السنة المطهرة أحببت أن أفيدكم بها خصوصا لما كثر السؤال عنها نسأل الله تعالى أن ينفع بها قارئها وكاتبها ومن سعى في نشرها،،،

(1)- ما حكم قيام الليل ؟ وما هو فضلة؟
الجواب: قيام الليل سنة مؤكدة، وقد تواترت النصوص بالحث عليه، والترغيب فيه، وأنه شأن أولياء الله، وخاصة عباده الذين قال الله في مدحهم والثناء عليهم: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62 - 64].
فقد مدح الله أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة: 15 - 17].
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة - يعني الفريضة - صلاة الليل " [رواه مسلم ].
وقال صلى الله عليه وسلم  " من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه، وهي كل ليلة " [رواه مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم  "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري].

(2)- ما هو جزاء من قام مع الإمام حتى ينصرف؟
الجواب:  قال صلى الله عليه وسلم  " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" [رواه الترمذي].

(3)-  ما هي عدد ركعات صلاة الليل ؟
الجواب: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال: "صلاة الليل مثنى مثنى"[رواه البخاري].
فلم يقيد الصلاة بعدد، فيصلي ما شاء الله، وأفضلها أحد عشر ركعة.
 (4)- ما هو أفضل أوقاتها؟
الجواب:  قال صلى الله عليه وسلم  "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل" [رواه مسلم].

 (5)- هل يجوز أن نصليها جلوساً؟
الجواب: نعم يجوز عن عمران بن حصين قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد, فقال: " من صلى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد " [رواه البخاري].
وأما القيام في صلاة الفرض فهو ركن.
(6)- ما هي الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل؟
الجواب:  قال العلامة الألباني في كتابه "قيام رمضان" (28):
الكيفية الأولى: ثلاث عشرة ركعة, يفتتحها بركعتين, خفيفتين, وهما على الأرجح سنة العشاء البعدية, أو ركعتان مخصوصتان يفتتح بهما صلاة الليل كما تقدم, ثم يصلي ركعتين طويلتين جداً, ثم يصلي ركعتين دونهما, ثم يصلي ركعتين دون اللتين قبلهما, ثم يصلي ركعتين دونهما, ثم يصلي ركعتين دونهما, ثم يوتر بركعة.
الثانية: يصلي ثلاث عشرة ركعة, منها ثمانية يُسلم بين كل ركعتين, ثم يوتر بخمس لا يجلس ولا يسلم إلا في الخامسة.
الثالثة: إحدى عشرة ركعة, يسلم بين كل ركعتين, ويوتر بواحدة.
الرابعة: إحدى عشرة ركعة, يصلي منها أربعاً بتسليمة واحدة, ثم أربعاً كذلك, ثم ثلاثاً.
وهل كان يجلس بين كل ركعتين من الأربع والثلاث؟ لم نجد جواباً شافياً في ذلك, لكن الجلوس في الثلاث لا يشرع!

الخامسة: يصلي إحدى عشرة ركعة, منها ثماني ركعات لا يقعد فيها إلا في الثامنة, يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقوم ولا يسلم، ثم يوتر بركعة, ثم يسلم, فهذه تسع, ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
السادسة: يصلي تسع ركعات منها ست لا يقعد إلا في السادسة منها, ثم يتشهد ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ... إلخ ما ذُكر في الكيفية السابقة.
هذه هي الكيفيات التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم نصاً عنه, ويمكن أن يزاد عليها أنواعاً أخرى, وذلك بأن ينقص من كل نوع منها ما شاء من الركعات حتى يقتصر على ركعة واحدةٍ عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم :"فمن شاء فليوتر بخمس, ومن شاء فليوتر بثلاث, ومن شاء فليوتر بواحدة" [رواه أبو داود].
فهذه الخمس والثلاث, إن شاء صلاها بقعود واحد, وتسليمة واحدة كما في الصفة الثانية, وإن شاء سلم من كل ركعتين كما في الصفة الثالثة وغيرها, وهو الأفضل...."

(7)- ما هي السنة في قراءة الوتر؟
الجواب: من السنة أن يقرأ في الركعة الأولى من ثلاث الوتر: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى),
وفي الثانية:(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
وفي الثالثة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ويضيف إليها أحياناً: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و:(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) .
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ مرة في ركعة الوتر بمئة آية من النساء [رواه النسائي وأحمد].

(8)-  ما هي السنة في دعاء الوتر ؟
الجواب: قال الحسن بن علي علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر" اللهم اهدنا فيمن هديت , وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت , وبارك لنا فيما أعطيت , وقنا شر ما قضيت , إنك تقضى ولا يقضى عليك , إنه لا يذل من واليت , ولا يعز من عاديت , تباركت ربنا وتعاليت" [رواه أحمد والترمذي].

(9)- ماذا يقال آخر الوتر وبعده؟
الجواب: قال العلامة الألباني في قيام رمضان (32): ومن السنة أن يقول في آخر وتره قبل السلام أو بعده: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك, أنت كما أثنيت على نفسك" [رواه أبو داود].
وإذا سلم من الوتر, قال: "سبحان الملك القدوس"ثلاثاً ويمد بها صوته, ويرفع في الثالثة.[رواه أبو داود].

(10)- هل يجوز أن يوتر مرتين في الليلة الواحدة؟
الجواب: لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل، لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا وتران في ليلة " [رواه أبو داود].

(11)- هل يُصلى بعد الوتر؟
الجواب: يجوز لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً [رواه مسلم] ولا يعارض هذا ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام وهو قوله "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً"  فإنما هو للتخيير لا للإيجاب, وهو قول ابن نصر. [قيام رمضان للألباني :33 باختصار]

(12)- ما هو فضل قيام ليلة القدر؟
الجواب: قال عليه الصلاة والسلام "من قام ليلة القدر, إيماناً واحتساباً, غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"[رواه البخاري ومسلم].
ومعنى :"إيماناً"  أي تصديقاً بأنه حق , ومعنى" احتساباً"  أي يريد الله وحده لا رؤية الناس.

(13)- هل صحيح أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان؟
الجواب: الصحيح أن ليلة القدر تتنقل في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "... و إنها في العشر الأواخر من رمضان في وتر وإني أنسيتها.." [رواه أحمد ].

(14)- ما هي علامات ليلة القدر؟
الجواب: قال عليه الصلاة والسلام " ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء" [رواه الطيالسي].

وختاماً أسال الله أن ينفع بهذه المادة وأن يجعلها لنا ذخرا عنده يوم أن نلقاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.

الخميس، 2 أغسطس 2012

أحــــــكـــــام ســـجــــود التــــــــلاوة

* أحـكـام سـجـود الـتلاوة *
¤ هذه نبذة مختصرة في أحكام السجود أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها وكل من ساهم في نشرها.
¤ سجود التلاوة سنة للقارئ وللمستمع قصدا لما روى البخاري (1075) "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن، فيقرأ سورة فيها سجدة، فيسجد، ونسجد معه، حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته".
¤ تنبيه: يسن للمستمع السجود ولا يسن للسامع السجود والفرق بينهما هو أن :
* المستمع: هو الذي ينصت للقارئ ويتابعه في الاستماع (أي متقصد السماع).
* السامع: هو الذي يسمع الشيء دون أن ينصت إليه (أي غير المتقصد). [ الممتع 4 / 93]
¤ وقولنا سنة أي لا حرج على من تركها والدليل ما رواه البخاري(1073) أن زيد بن ثابت قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم ولم يسجد فيها.

¤ ولو ترك القارئ السجدة فلا يسن للمستمع السجود لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك السجود لما لم يسجد زيد بن ثابت في سورة النجم. [البخاري 1073]

¤ ولكن جاء في فضلها قوله صلى الله عليه وسلم " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار" [ صحيح الجامع 727
¤ وسجود التلاوة لا يشترط له استقبال القبلة ولا الطهارة ولا ستر العورة لأنه ليس صلاة وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية وذهب العلامة ابن عثيمين إلى الوضوء احتياطا. [ الممتع 4/ 89].
¤ ولا يشرع في غير الصلاة التكبير لسجود التلاوة ولا السلام لعدم الدليل على ذلك.
¤ وأما في الصلاة فيكبر. [الممتع 4 / 100]
¤ أذكار سجود التلاوة:
¤ ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في سجود التلاوة:
¤ " اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشقَّ سمعه وبصره ، فتبارك الله أحسن الخالقين" [رواه ابن ماجه 873] وصححه الألباني.

¤ "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" [رواه الترمذي 3424] وحسنه الألباني.

¤ " سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" [ الترمذي 3425] وصححه الألباني.

¤ وكل الأذكار المشروعة في سجود الصلاة تشرع في سجود التلاوة.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

أحكام زكاة الفطر


أحكام زكاة الفطر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه أحكام زكاة الفطر سهلة مسيرة جعلتها على شكل سؤال وجواب ليسهل فهمها اسأل الله تعالى أن ينفع بها قارئها وكاتبها ومن ساهم في نشرها:

(1)- ما حكم زكاة الفطر؟ وعلى من تجب؟
الجواب: زكاة الفطر فريضة على كل مسلم لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ..عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ...) [رواه البخاري1503].
وتجب عليهم إذا كانوا يجدون ما يفضل عن قوتهم وقوت عيالهم يوم العيد وليلته. 

(2)- ما هي الحكمة من زكاة الفطر؟
الجواب: قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال (فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ..)[رواه ابن ماجه (1827) وحسنه الألباني]

(3)- هل يلزم رب الأسرة إخراج زكاة الفطر عمن يعول؟
الجواب: الصحيح أنها تلزمه عن نفسه،وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد لحديث ابن عمر رضي الله عنهما (أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ مِمَّنْ تَمُونُونَ) [رواه الدارقطني (2078) وحسنه الألباني في الإرواء 835], وإن أخرج كل واحد عن نفسه فلا بأس.

(4)- هل يجب إخراج زكاة الفطر عن الحمل (الجنين)؟
الجواب: لا يجب والأثر الوارد عن عثمان رضي الله عنه في إخراج زكاة الفطر عن الحمل [ضعيف] أخرجه ابن زنجوية في كتاب الأموال (2374)
ولكن يستحب لقول أبي قلابة "كَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُعْطُوا زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى عَلَى الْحَبَلِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ" يقصد بذلك الصحابة رضوان الله عليهم. [رواه عبدالرزاق في المصنف  3 / 319]

(5)- هل يلزم رب البيت إخراج زكاة الفطر عن الخادمة؟
الجواب: الأصل أن زكاتها عليها، ولكن إذا أخرج أهل البيت الزكاة عنها فلا بأس بذلك. [فتاوى ابن عثيمين 18/ 263 ]

(6)- ما هو الواجب إخراجه في زكاة الفطر؟وما هو مقدارها؟
الجواب: قوت أهل البلد, أي ما يقتاته أهل البلاد أياً كان تمرا أو برا أو أرزا أو غيرها مما يعد قوتاََ عندهم, وأما المقدار الواجب اخراجُهُ فهو صاع واحد عن كل شخص, والصاع يساوي أربعة أمداد,  والمد هو حفْنةُ اليدين المعتدلتين الممتلئتين. [راجع فتاوى ابن باز 14/ 200]

تنبيه: الصاع لا يمكن أن يُعْدَلَ بالوزن، لأن الصاع يختلف وزنه باختلاف ما يوضع فيه فصاع الأرز يختلف وزنه عن صاع التمر، وهكذا, وإليك بعض الأمثلة :

* صاع تمر(خلاص) غير مكنوز= 1.920كجم
* صاع تمر ( خلاص)مكنوز = 2.672 كجم
* صاع تمر ( سكري)مكنوز = 2.500 كجم
* صاع تمر (سكري)غير مكنوز = 1.850 كجم
* صاع أرز بشاور = 2.490 كجم
* صاع أرز مصري =2.730 كجم
* صاع دقيق البر =1.760 كجم
*صاع حب الهريس = 2.620 كجم

(7)- هل يجوز إخراجها نقدا بدلاً من الطعام؟
الجواب: لا يجوز إخراجها نقودا عند جمهور أهل العلم، وإنما الواجب إخراجها من الطعام، كما أخرجها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. [فتاوى ابن باز 14 / 213]

(8)- متى يجب إخراجها؟
الجواب: جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما(...فَمَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ ) [رواه ابن ماجه (1827) وحسنه الألباني]
إذاً الواجب إخراجها قبل صلاة العيد, ويجوز تقديمها بيوم أو يومين لفعل ابن عمر رضي الله عنه.[رواه البخاري 1511]

(9)- ما هي مصارف زكاة الفطر؟
الجواب:الفقراء والمساكين لحديث ابن عباس السابق (...وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ..).[رواه ابن ماجه (1827) وحسنه الألباني]

تنبيه: من الخطأ دفعها لغير الفقراء والمساكين كما جرت به عادة بعض الناس من إعطاء الزكاة للأقارب والجيران على سبيل التبادل بينهم وإن كانوا لا يستحقونها أو دفعها لأسر معينة كل سنة دون نظر في حال تلك الأسر هل هي من أهل الزكاة أم لا !! .

(10)- هل يجوز نقلها إلى غير بلد المزكي؟
الجواب: السنة توزيعها بين الفقراء في بلد المزكي وعدم نقلها إلى بلد آخر لإغناء فقراء بلده وسد حاجتهم.[فتاوى ابن باز 14/ 213]
ويجوز نقلها إلى بلد آخر على القول الراجح لأن الأصل هو الجواز ولم يثبت دليل صريح في تحريم نقلها.

أحـــكـــام العــــــمرة



بسم اللـه الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فهذه جملة من المسائل المتعلقة بأحكام العمرة لخصتها من كتاب جامع

المناسك للشيخ سلطان العيد -حفظه الله- وصغتها بأسلوب سهل وزدت عليها

بعض المسائل مما يحتاجها من أقبل على هذه العبادة العظيمة، وأسأل الله

أن ينفع بها كاتبها وقارئها ومن ساهم في نشرها.

مسائل متعلقة بالمواقيت

1-لا يشترط أن يأتي المواقيت ليحرم منها, بل يكفيه محاذاة هذه المواقيت.

2-لا يجوز مجاوزة الميقات بدون إحرام لمن كان يريد الحج أو العمرة سواء
كان مروره برا أو جواً, ومن تجاوزه فعليه أن يرجع ويحرم منه وإلا وجب
عليه دم.

3- و من لم يكن في طريقه ميقات فإنه يحرم إذا حاذى أول ميقات منها, فإن
لم تكن المحاذاة أحرم قبل مكة بـ 80كم تقريبا وهو اختيار العلامة ابن باز رحمه الله.

4- من مر بالميقات وهو لا يريد الحج أو العمرة فلا يجب عليه الإحرام, ولو
بدا له أن يحج أو يعتمر بعد مجاوزة الإحرام فيحرم من مكانه.

ماذا يفعل المعتمر عند الميقات

إذا وصلت الميقات شُرِع لك أمور منها:

1-الاغتسال لفعله صلى الله عليه وسلم وهو مستحب .

2-التطيب في الرأس والبدن وهو مستحب.

3-لبس الرجل الإزار والرداء وهو واجب عليه, ويستحب كونهما أبيضين نظيفين, ويجوز غير الأبيض, أما المرأة فتحرم بما شاءت من الثياب دون تبرج أو تشبه بالرجال.

4-الإحرام وهو ركن: الإحرام هو نية الدخول في النسك أي:العبادة, -وليس
هو مجرد لبس الإحرام- فينوي بقلبه الدخول في النسك, ويشرع له التلفظ بما نوى, فلو نوى العمرة عن نفسه يقول: لبيك عمرة, أو عن غيره يقول: لبيك الله عمرة عن فلان , قال أبوسعيد رضي الله عنه "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرخ بالحج صراخاً" [رواه مسلم].

5- الأفضل أن تكون النية بعد ما يركب السيارة مع استقبال القبلة وأن
يكون إحرامه بعد صلاة فرض إن تيسر له ذلك.

6- ويسن لمن كان يخشى على نفسه من أن يمنعه مانع من مرض أو خوف ونحوهما أن يشترط في التلبية فيقول: "فإن حبسني حابس [أي: مانع] فمحلي حيث حبستني" [رواه البخاري] , وفائدة الاشتراط أنه إذا مُنِع من إتمام العمرة؛ تحلل وليس عليه فدية ولا قضاء.

تنبيه: ليس من السنة صلاة ركعتين للإحرام.

صيغ التلبية

كان  صلى الله عليه وسلم يقول في تلبيته " لبيك اللهم لبيك, لبيك لا
شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك" [رواه مسلم].

وكان الناس يزيدون " لبيك ذا المعارج, لبيك ذا الفواضل" [رواه أبو داود]

وكان ابن عمر يزيد فيها: " لبيك وسعديك والخير بيديك, والرغباء إليك والعمل" [رواه مسلم].

وأقرهم النبي على الزيادة في التلبية ولم يرد عليهم بشيء, ولزم رسول
الله صلى الله عليه وسلم تلبيته.

صفة التلبية

والسنة فيها رفع الصوت للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم:  "أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية" [رواه أبو داود].

أما المرأة فتُسْمِعُ رفيقتها اللتي بجنبها.

والتلبية مشروعة في العمرة إلى بدء الطواف, وفي الحج إلى أن يبدأ برمي جمرة العقبة يوم العيد.

ولا تشرع التلبية الجماعية بل هي من البدع [فتاوى اللجنة الدائمة 11/358]

محظورات الإحرام

بعد التلبية تحرم على المعتمر بعض الأمور منها:

1- إزالة الشعر من البدن كله بحلق أو غيره.

2- تقليم أظافر اليدين أو الرجلين.

3- تغطية الرأس للرجال بملاصق كالطاقية والغترة والعمامة, وكذا تغطية
وجهه عند بعض أهل العلم خصوصا إن لم تكن هناك حاجة ملحة.

4- لبس المخيط بالنسبة للذكر, والمخيط هو ما فُصِل على قدر العضو مثل
القميص والبنطال ونحوها.

5- استعمال الطيب على الإحرام والبدن.

6- قتل الصيد البري.

7- عقد النكاح.

8- الجماع ومقدماته.

9- النقاب والقفازين للنساء.

مسائل في فعل المحظورات

فاعل المحظور له ثلاث حالات:

الأولى: أن يفعله عامدا بلا عذر ولا حاجة, فهذا عليه دم مع الإثم.

الثانية: أن يفعله عامدا ولكن مع الحاجة, فهذا عليه دم ولا إثم عليه.

الثالثة: أن يفعله ناسياً أو جاهلاً أو مكرها أو نائماً, فلا دم عليه ولا أثم.

تنقسم المحظورات باعتبار الفدية إلى أربعة أقسام:

أولا: ما لا فدية فيه, وهو عقد النكاح.

ثانيا: ما فديته بدنه (الناقة) وهو الجماع قبل التحلل الأول.

ثالثا: ما فديته مثله, أو قيمته, فلو قتل صيداً فهو بالخيار, أما أن يذبح مثل ما قتل ويوزعه على مساكين الحرم, وإما أن ينظر كم قيمة الصيد, فيشتري بقيمته طعاما ويفرقه على كل مسكين نصف صاع, أو يصوم عن إطعام كل مسكين يوماً.

رابعا: بقية المحظورات سوى الثلاثة المتقدمة كلبس المخيط وإزالة الشعر
والمباشرة لشهوة ففديتها على التخيير:( ذبح شاة, أو إطعام ستة مساكين, أو
صيام ثلاثة أيام إن شاء متوالية أو متفرقة).

مسائل في الإحرام

بعض الأفعال يظنها الناس من محظورات الإحرام وهي ليست كذلك:

1- حك الرأس عند الحاجة ولو أدى ذلك لتساقط بعض الشعر.

2- إذا انكسر ظفر المحرم وتأذى به فلا بأس أن يقصه.

3- يجوز للمحرم أن يستظل بالمظلة والشمسية وسقف السيارة والخيمة ونحوها.

4- يجوز حمل المتاع على الرأس عند الحاجة إذا لم يقصد ستره.

5- يجوز عقد الإزار بخيط أو مشبك.

6- يجوز لبس الخاتم والساعة والنعال المخيوطة.

7- شرب القهوة التي فيها الزعفران إذا ما ذهب طعمه وريحه, أما التي بقيت
فيها الرائحة فلا تجوز لدخولها في الطيب.

8- يجوز للمُحرمةِ  أن تسدل الثوب على وجهها بحضرة الأجانب.

9- يجوز الاغتسال وتبديل الإحرام بغيره.

10- استعمال الصابون الذي له رائحة ولكن تركه أولى.

11- المجادلة بالتي هي أحسن لإظهار الحق وإبطال الباطل, وأما قوله تعالى
{ولا جدال في الحج} فالمراد المخاصمة في الباطل أو فيما لا فائدة فيه.

12- يجوز للمحرم قتل الدواب المؤذية لقوله صلى الله عليه وسلم (خمس من
الدواب من قتلهن وهو محرم فلا جناح عليه: العقرب, والفأرة, والكلب
العقور, والغراب, والحدأة) [رواه البخاري] ويلحق بما سبق الذباب والبعوض.

13- يجوز للمُحرمةِ أخذ حبوب منع الحيض إذا لم يكن فيها مضرة.


صــــفة العــــمرة

فإذا وصلت المسجد الحرام فقدم رجلك اليمنى وقل " اللهم صل على محمد
وسلم, اللهم افتح لي أبواب رحمتك"
أو " أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم, وسلطانه القديم, من الشيطان الرجيم"

وإذا رأيت البيت فقل "اللهم أنت السلام ومنك السلام, فحينا ربنا
بالسلام" كما جاء من فعل عمر رضي الله عنه.

وابدأ بالطواف من الحجر الأسود بتقبيله, فإن شق عليك التقبيل فاستلمه باليد, أو بالعصا مع تقبيل ما استلمته به, فإن شق عليك فأشر إليه بيدك اليمنى من دون تقبيل, وقل "بسم الله والله أكبر" أو " الله أكبر" مرة واحدة فقط كلما حاذيت الحجر.

وفي استلام الحجر فضل عظيم قال صلى الله عليه وسلم (والله ليبعثن الله
يوم القيامة له عينان يبصر بهما, ولسان ينطق, يشهد على من استلمه بحق)
[رواه الترمذي]

تنبيه: لا يُشرع استلام الحجر وتقبيله في غير الطواف؛ لأنه من مسنونات الطواف, وبهذا تعلم خطأ من يبادر إليه بعد صلاة الفريضة, بل قد يسلم قبل إمامه ليسبق غيره وهذا من الجهل.

ويطوف سبعة أشواط يبتدئ من الحجر الأسود وينتهي عنده, ولا بأس أن يقول في ابتداء طوافه :"اللهم إيماناً بك, وتصديقاً بكتابك, ووفاء بعهدك, واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم" قاله ابن باز.


المستحبات في طواف العمرة

1- التكبير عند محاذاة الحجر كلما مر به, حتى عند الانتهاء من الشوط الأخير.

2- الرمل في الأشواط الثلاث الأولى إن أمكن, ومعنى الرمل إسراع المشي مع مقاربة الخُطى.

3- الاضطباع في الطواف: وهو أن يجعل وسط الرداء تحت منكبه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر.

4- استلام الركن اليماني باليد اليمنى مع قول" بسم الله والله أكبر" فقط,
فإن لم يتيسر استلامه فلا يشير إليه إذا حاذاه لعدم الدليل.

5- قول" ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" بين
الركن اليماني والحجر الأسود.

5- الطواف على طهارة من الحدث الأصغر.
تنبيه: لو ترك فعل شيء من هذه الأشياء عمداً أو سهواً فطوافه صحيح.

بعض الأخطاء في الطواف

1- الرمل بالنسبة للنساء, فهو للرجال دون النساء.

2- المزاحمة عند الحجر الأسود ومدافعة الناس.

3- رفع الصوت بالقرآن أو الأدعية بحيث يشوش على غيره.

4- لا يجوز الطواف من داخل الحِجْر لأنه من الكعبة.

5- مزاحمة النساء للرجال خصوصا عند الحجر الأسود.

6- استلام الركنين الشاميين.

7- مسح مقام إبراهيم تبركاً به وهذا من الشرك, وكذا مسح الحجر الأسود ثم
يمسح وجهه أو صدره أو ولده تبركا به هذا من البدع؛ لأن المقصود من مسحه التعبد لله باتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا التبرك!!
ولذلك قال عمر رضي الله عنه "والله إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع,
ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" [أخرجه
البخاري].

8- قول بعضهم عند بداية الطواف " اللهم إني نويت أن أطوف سبعة
أشواط......الخ" هذا من البدع والنية محلها القلب.

تنبيه: لا يصح تسمية الحِجْر بحِجْرِ إسماعيل, وإدعاء بعضهم أنه
مدفون فيه كذبٌ وباطل.

مسائل في الطواف

1- لو مسَّ الرجل امرأة حال الطواف فلا ينتقض وضوءهما علماً بأن مس
الأجنبية محرم.

2- يجوز قطع الطواف من أجل صلاة الفرض ثم يستأنف الطواف من حيث انتهى.

3- يجوز الطواف راكباً وماشياً.

4- لا يوجد دعاء خاص بالشوط الأول والثاني...الخ بل يدعو بما يشاء.

5- يجوز إلتزام ما بين الحجر الأسود والباب فيضع صدره ووجهه وذراعيه
عليه ويتضرع إلى الله.

الصلاة خلف المقام

بعد الإنتهاء من الطواف يغطي المحرم كتفه لأن الإضطباع خاص بالطواف, ويتوجه إلى مقام إبراهيم عليه السلام ويقرأ قوله تعالى (واتخذوا من
مقام إبراهيم مصلى) ويجعل المقام بينه وبين الكعبة ويصلي ركعتين خفيفتين
إن تيسر له ذلك, وإلا صلى في أي مكان ولو خارج المسجد.

ويقرأ في الركعة الأولى بـ"الكافرون" وفي الثانية "بالإخلاص", وإن قرأ
بغيرهما فلا حرج.

تنبيه: حكم هذه الصلاة أنها سنة فلو تركها الإنسان سهواً أو عمداً فعمرته صحيحة.

شرب زمزم

ثم يتوجه إلى زمزم ليشرب منها ويصب على رأسه كما فعل عليه الصلاة والسلام.

وإن تيسر له عاد إلى الحجر الأسود ليستلمه بيده ويكبر، ولا يسن تقبيله
ولا الإشارة إليه في هذه المرة لعدم الدليل.

ثم يتوجه إلى المسعى للسعي. 

فائدة: لا يشترط السعي مباشرة بعد الطواف، فلو طاف مثلاً في الصباح
وسعى في المساء فلا حرج بشرط أن يبقى على إحرامه.


السعي بين الصفا والمروة

فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله)
ولا يقرأها في غير هذا الموضع، ويقول "أبدأ بما بدأ الله به"

ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة إن تيسر له ذلك ويتوجه إليها ويقول:
" الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" يقول ذلك ثلاث مرات، ويدعو بين ذلك بما يشاء رافعا يديه.

ثم ينزل من الصفا ماشياً إلى المروة، فإذا وصل الميل الأخضر سن له أن
يسعى فيه سعياً شديدا بشرط ألا يؤذي الناس، إلى أن يصل للميل الأخضر
الثاني.

فإذا وصل للمروة فعل عليها كما فعل على الصفا غير أنه لا يقرأ الآية،
لأن ذلك مشروع عند صعود الصفا في الشوط الأول فقط.

فيسعى سبعة أشواط من الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة إلى الصفا شوط، فيبتدأ عند الصفا وينتهي عند المروة.

مسائل في السعي

1- يستحب السعي على طهارة ولو سعى بغير طهارة صح.

2- يجوز السعي في الطابق العلوي.

3- السعي الشديد بين الميلين الأخضرين خاص بالرجال.

4-يستحب أن يكثر من الذكر والدعاء في السعي بما تيسر، وإن دعا بقوله "
رب اغفر وارحم، إنك أنت الأعز الأكرم" فلا بأس لوروده عن بعض السلف.

5- لا يشرع السعي بين الصفا والمروة في غير الحج أو العمرة، بل هو من
البدع، خلافاً للطواف فهو سنة.

الحلق أو التقصير

ثم هو مخير بين الحلق أو التقصير من جميع الرأس، والحلق أفضل لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة.

بالنسبة للمرأة فهي تجمع شعرها وتقص منه قدر أنملة، والأنملة هي العقدة الواحده من الأصبع.

وبهذا تكون العمرة قد تمت بإذن الله والحمدلله رب العالمين.