الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

‏حرقتوا قلوبنا الله يحرق قلوبكم!!

لما يقرع سمعك مثل هذا الدعاء تظن أن المقصود به صهيوني أو رافضي أو حوثي أو داعشي وأمثالهم..!!
ولكنّك تندهش!!
ويصيبك الذهول!!
عندما تعلم بأن المقصود بالدعاء هو فريق كرة قدم!!
أيعقل أن يدعو المسلم على إخوانه المسلمين؛ لأنهم خسروا في مباراة كرة قدم!!
أم هل يعقل أن يسب ويشتم مشجعي الفريق الآخر؛ لأن فريقهم فاز على فريقه الذي يشجعه؟!!
‏بل ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء على الغير بالضرب والإضرار بسياراتهم!!
ناهيك عن الغيبة التي تضج بها مجالس كثير من المشجعين!!
أين الروح الرياضية التي لطالما تغنوا بها؟!
بل أين الأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلوا بها؟!
ألم يسمعوا قول الله تعالى:{ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌألم يعلموا بأن النبي ﷺ يقول: " وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالًا يهوي بها في جهنم "
ويقول: " ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء" ؟!
ربما اعتذر البعض بأنه لا يتمالك نفسه ساعة الغضب!!
غضب!!
غضب من ماذا؟!
من فوز أو خسارة في لعبة كرة قدم!!
هل انتهت الهموم حتى لم يبق إلا كرة القدم لتصب جام غضبك لها؟!!
يؤسفني أن أقول: عذر أقبح من ذنب!!
لا أحد يمنعك أخي من تشجيع من تحب، ولكن لا يصل بك الأمر إلى أن تدنس أخلاقك بالسب أو الشتم أو الغيبة أو الدعاء على إخوانك لأجل فوز أو خسارة!!
‏وكان الواجب أن يلهج لسانك بالدعاء لجنودنا البواسل الذين هم على خط النار..لا أن تتناحر مع إخوانك على كرة القدم!!
عذرًا إخواني المشجعين..ما كنت لأكتب في هذا الأمر إلا لأني رأيت الأمر قد تفاقم وزاد عن حده!!
والدين النصيحة..
✍️️ كتبه/
حمد بن دلموج السويدي