الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

عاشوراء بين السنة والرافضة..

في العاشر من ⁧‫شهر الله المحرم‬⁩ نجى الله موسى ومن معه من فرعون وقومه بعد أن أهلكهم الله بالغرق فصامه النبي ﷺ شكرًا لله،
وهكذا المسلمون يقتدون فيه بسنة نبيهم فيصومونه ويزدادون بفضل الله إيمانًا مع إيمانهم باقتدائهم بنبيهم ﷺ..
‏وفيه قُتل الحسين بن علي رضي الله عنه بعد أن غرر به الرافضة ودعوه ووعدوه أن ينصروه وتخلوا عنه!!
فابتلاهم الله بتعذيب أنفسهم بضربها بالسلاسل والسيوف تعجيلا لهم في العقوبة في الدنيا إزاء غيهم وضلالهم وطعنهم في أم المؤمنين وسبهم صحب النبي الكريم ﷺ فازدادوا فيه شقاء فوق شقائهم..
فتراهم يقيمون في العاشر من المحرم كل عام عزاء للبكاء على الحسين وهم الذين غرروا به وخذلوه وتخلوا عنه، مع أن ديننا الحنيف لا يدعو إلى استدامة الأحزان بل وينبذ كل ما من شأنه أن يجدد الحزن؛ لذلك جاء الوعيد الشديد في حق النائحة التي تهيج الناس في العزاء وتستدر دموعهم فقال ﷺ: " والنائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" رواه مسلم 
‏فكيف بمن يتجاوز استدرار الدموع إلى استمطار الدماء؟!!
‏بل يتجاوز ذلك كله إلى الاستغاثات الشركية كدعاء الموتى وتجدهم يذلون أنفسهم بضربها بالسلاسل والزحف إلى القبور والطواف حولها والذبح لها نسأل الله السلامة والعافية!!
‏فأنا أتمنى من منظمة حقوق الإنسان أن تتواجد اليوم في دور عبادات الرافضة حتى ينقذوا أطفالهم الأبرياء من الممارسات الوحشية التي تمارس عليهم كضرب رؤوسهم بالسيوف!!
ف‏يا أهل السنة احمدوا الله على العافية والسلامة ونعمة لزوم السنة..
‏فدونكم القوم وفيهم (المهندس والطبيب والمثقف ووو) ومع ذلك تجدهم يعذبون أنفسهم بأيديهم وأنتم على فرشكم تتنعمون..
‏فالحمدلله على فضله..
✍️️بقلم/
 حمد بن دلموج السويدي

الأحد، 9 أكتوبر 2016

‏دع الخلق للخالق‼️

كثيرًا ما نسمع من يردد مقولة "دع الخلق للخالق" ويوظِّفها في سياق ترك نصيحة الغير والاهتمام بالنفس فقط!!
وربما أردفها بمقولة: " انتهى زمن الوصاية " كل ذلك لأجل تعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قال الله تعالى عنها: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِٱللهِ}
‏وقال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى ٱللهِ وَعَمِلَ صَٰلِحاً وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }
‏وقال ﷺ: " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف،
‏ولتنهون عن المنكر،
‏أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يستجاب " رواه الترمذي وحسنه.
‏فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم واجبات الدين التي قام بها أنبياء الله وقام بها من بعدهم من سار على نهجهم من العلماء الربانيين والدعاة المخلصين امتثالا لقول الله تعالى: { قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِى ٱدْعُواْ إِلَىٰ ٱللهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ ٱللهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }
‏والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة الرسل والعلماء من بعدهم لقوله ﷺ: " العلماء ورثة الأنبياء " وليس هو من دلائل الأخونة!!
‏كما يروِّجه بعض مرضى النفوس من دعاة الحريات البهيمية كالليبرالية‬⁩ ومن تبعهم على باطلهم.
‏وكون الإخوان المسلمين خاضوا في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا فقه ولا علم لا يعني أن كل آمرٍ بالمعروف أو ناه عن المنكر صار إخوانيًا!! 
فلا يسوغ لنا أن نترك أمر النبي ﷺ في قوله: " من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده،
‏فإن لم يستطع فبلسانه،
‏فإن لم يستطع فبقلبه،
وذلك أضعف الإيمان"
لأجل جهل الإخوان أوغيرهم من أهل الضلال في تطبيق هذا الأمر النبوي!!
أقول هذا لأني وقفت على كلام لأحدهم ‏يصرِّح فيه بأن النهي عن بيع الخمور وشربها
أو دعوة النساء للباس المحتشم
أو الحث على الصلوات
أو المطالبة بمنع العُري في الأماكن العامة أنه من دلائل الأخونة!! 
{ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا }
‏فهل الدين عند هذا القائل يأمر  بخلاف ما سبق؟!
أو أنه ينهى عن الإنكار عن مثل ما سبق؟!
‏هذه نتيجة الجهل إذا اختلط بالهوى معاشر القراء!!
وهي مكيدة من مكائد شياطين الإنس والجن لهدم هذا الدين الحنيف وأنَّى لهم ذلك..
فدين الله محفوظ فـ" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله" هكذا قال نبينا ﷺ وهو الصادق المصدوق..
فلا تغتر أيها الموفق بكل ناعق، واسلك طريق الحق ولا تستوحش لقلة السالك، فأنت الجماعة ولو كنت وحدك
و" الدين النصيحة 
و " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه "
✍️️ كتبه /
حمد بن دلموج السويدي

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

قصة قصيرة عنوانها: نعم نحن بخلاء‼️

" كنت جالسًا في حلقة من حلقات العلم لأحد المشايخ الفضلاء، وقبل أن يبدأ الشيخ الدرس نادى أحد الطلبة قائلاً: يا أبا فلان كم ساعةً في اليوم؟
فأجاب الطالب مستغرابًا السؤال: 24 ساعة!!
فأردف الشيخ قائلاً: وكم دقيقة في اليوم؟
فأجاب بعض الطلبة بعد الحساب: 1440 دقيقة في اليوم.
فقال الشيخ: كم دقيقة نحتاج لقراءة جزء من القرآن؟
فقيل: على أقصى تقدير 40 دقيقة..
فقال الشيخ: أيبخل أحدنا بـ 40 دقيقة من 1440 دقيقة في يومه لقراءة جزء من القرآن؟!!
أرأيتم أننا بخلاء‼️ "
قلت: صدق..نعم نحن بخلاء‼️
تتصرَّم الدقائق تلو الدقائق في تصفح ( تويتر، انستقرام، سناب شات، واتساب، فيسبوك، تلجرام..) حتى يبلغ مجموعها الساعات الطوال من اليوم ونحن على تلك الحال دون ملل أو كلل‼️
وفي المقابل: ربما لا يكون لتلاوة القرآن عند كثير منِّا عُشْرُ ذلك الوقت المهدور أو نصيفه‼️ 
أليس هذا واقعنا؟‼️
مع يقيننا بأن " من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها.."
وإقرارنا بأنَّ الكثير من الرسائل التي تصلنا لا نفع فيها وربما كان ضررها أقرب من نفعها!!
ومع ذلك: الحال هو الحال !!
أجارني الله وإياك من سوء المآل..
فهذه دعوة لنفسي ولك يا من قرأت رسالتي بالعناية بكتاب الله قراءة وتدبرًا وحفظًا ولا تسوّف فـ" إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك " فابدء من الآن واستعن بالله..{ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم }
✍️️ كتبها/
حمد بن دلموج السويدي