الاثنين، 13 أبريل 2020

‫✉️ رسالة لمن يريد أن يزاحم العلماء في تفسير النصوص..‬

من يحاول أن يزاحم العلماء في التصدي لتفسير النصوص الشرعية بفهمه بدعوى أنها ليست حكرًا على علماء الملة!
‏فهل يستطيع هو نفسه أن يقول بذات القول مع العلوم الأخرى كالطب والهندسة والفلك؟!
‏أم سيقول: يجب احترام التخصصات
ولا يجوز أن يتكلم المرء في غير فنه!
وفيما لا يحسنه!
لا أظن عاقلًا إلا وسيقول بوجوب احترام التخصصات؛ إذن لِمَ الكيل بمكيالين؟!
ربما ستجر البعض الفلسفة الزائدة وحب الانتصار للنفس والفكرة للقول:
أنا مسلم وفهم الإسلام ليس حكرًا على أحد! ولا يلزمني التقيد بفهم عالم..ويسترسل ظنًا منه بأنه قد أتى بما يعجز الناس عن الرد عليه!!
والجواب عليه ببساطة:
هل يحق للطبيب العام أن يتكلم في دقائق علم جراحة القلب؟! فضلا عن القيام بعملية جراحية في القلب! بحجة أنه طبيب!
أم سنعود للقول بوجوب احترام التخصصات؟!
هنا سينقطع الحديث وسيدرك بأنه قد غُرر به من قبل أناسٍ لا تريد له الخير..
ونذكره بقول النبي ﷺ : " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " [رواه الترمذي 3641 ]
✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي