الأربعاء، 23 مارس 2016

خلاصة الكلام في بيان حقيقة فيلم المال الحرام..!!

لا يخفى ما للإمارات من دور كبير في كشف خبث منهج الإخوان المسلمين وإحباط مخططاتهم الماكرة، الأمر الذي جعل دعاة الإخوان في ريبة وقلق لا سيما وهم يشاهدون العلاقة الوثيقة بين الشقيقتين (الإمارات والسعودية) التي باتت تؤرقهم!!
علاوة على أنهم قد كُشفوا وبان للناس عوارهم وكذب شعاراتهم!!
فلأجل ذلك لم يجدوا بدًا من الكذب والتدليس لتحسين صورتهم واستعادة مكانتهم عند العامة بدغدغة العواطف وقلب الحقائق بطريقة شيطانية ماكرة أنتجت لهم:
1- سواعد الإخاء 4 (الذي سيعرض في رمضان).
2- فيلم بعنوان "المال الحرام".
فالأول منهما يستعطف قلوب العامة ويدغدغ مشاعرهم من خلال إدخال كل داعية من دعاتهم في غرفة مظلمة يُصور له أنه في المشهد الأخير وأنه قد فارق الحياة ويُعرض أمامه فيلم وثائقي لسيرة حياته ويستخدمون بعض العبارات المؤثرة مثل: " كان رحمه الله يتمنى كذا وكذا....فوافته المنية قبل ذلك" ثم تُجرى معه مقابلة ليتحدث عن شعوره فيُظهر البكاء والتأثر!!
فلبسوا حقًا جلود الضأن على قلوب الذئاب!! 
وأما الثاني منهما وهو: "فيلم المال الحرام" ففي الحقيقة أنه محاولة أخرى لتحسين صورة المجرمين وإظهارهم في ثوب المتقين!!
وإيهام الناس أن دعاتهم=(دعاة الفتنة):
هم (العلماء)!!
وهم (الناصحون)!!
وأنهم ضد (المظاهرات)!!
وأنهم من يصد (الفتن عن الأمة)!!
في سلسلة من الكذب الصريح الذي لا ينطلي إلا على السذج!!
لأن الواقع المشاهد لكل ذي عينين أن دعاتهم هم من أوقد فتيل الفتنة في العالم الإسلامي وما الربيع العربي عنا ببعيد!!
فمهما حاولوا تبرئة ساحتهم فلن تبرأ وأنَّا لهم ذلك!!
وهم الذين قد عاثوا في الأرض الفساد وجروا على الأمة صواعق الهلاك بفتاويهم الحماسية، وخطبهم النارية التي راح بسببها الآلاف من الأبرياء!!
فهدمت الدور وشرد أهلها!!
وتعطلت الجُمع والجماعات والمساجد خاوية على عروشها!!
وهم ينعَّمون في بيوتهم وبين أهليهم!!
وكونهم حذروا من مظاهرات (ثورة حنين) التي منشأها من الرافضة لا يعني أنهم ضد المظاهرات مطلقًا وتورطهم في الربيع العربي وخصوصًا في أحداث مصر خير برهان على ذلك!!
على أنهم لم يتفردوا بالتحذير منها بل حذر منها العلماء قاطبة فلا مزية لهم على غيرهم!!
ووالله إنني أتعجب من قلة حياء القوم وخبث مسالكهم!!
فنحن في وقتٍ حرجٍ أحوج ما نكون فيه إلى الائتلاف لنكون لحمة واحدة في مواجهة عدوان أحفاد المجوس،
وهؤلاء الشرذمة يسعون إلى تلميع دعاتهم على حساب توتير العلاقة بين الإمارات والسعودية بهذه الأكاذيب المفضوحة!!
أما يستحي هؤلاء من توجيه الاتهام للإمارات بأنها تسعى لشق الصف السعودي!! وهي من قدمت أكثر من مئة نفس من فلذات أكبادها وقدمت الغالي والنفيس لنصرة الحق ومساندة السعودية في نصرتها لشعب اليمن!!
ولكن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " [رواه البخاري: 6120].
فلن ينسى العالم كتاب (أسئلة الثورات) لسلمان العودة الذي يدعو للثورات!!
ولن ينسى صرخة سعد البريك حينما قال "فليموتوا..!!" .
ولن ينسى إعلان العريفي للنفير العام حين قال: "يبدو لي أن الثورة السورية وصلت إلى مرحلة خرجت عن قبضة الحكام...الحالة في سوريا لما قصَّر فيها السياسيون بدأت تخرج من قبضتهم وأصبح العلماء هم الذين يوجهون فيها وبالتالي اليوم أعلن النفير العام للجهاد في سبيل الله في سوريا"
وهذا غيض من فيض!!
ولو أردنا أن نحصي سقطاتهم لطال بنا المقام ولكن العاقل تكفيه الإشارة.
وختامًا أقول إن كان هناك مال حرام قد صرف في شق الصفوف فهو هذا المال الذي دفع لتصميم هذا الفيلم كافنا الله شر أصحابه, وأسأل الله أن يرد كيد دعاة الفتن في نحورهم وأن يحفظ الإمارات والسعودية ويديم عليهما الأمن والأمان إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه/
حمد بن دلموج السويدي