الجمعة، 3 نوفمبر 2017

نظرة في واقع بعض الدراسات

بعض الكتب الضخمة التي تصدرها بعض مراكز الدراسات التي تزعم أنها تحارب الغلو والتطرّف الديني لا تساوي قيمتها قيمة الأوراق والحبر الذي كتبت به!!
‏كُتابٌ مجاهيل!
‏خلط وتغيير للحقائق!
‏تسمية الأشياء بغير مسمياتها!
‏محاولاتٌ بائسة لربط المناهج المنحرفة بالسلفية!
‏ومن ثم الطعن في المنهج السلفي!
‏عمدةُ أولئك المجاهيل مقالاتٌ من الإنترنت -لمجاهيل مثلهم- تفتقر إلى التحقيق!
‏وهم ينطلقون من خلفية ضحلة عن العقيدة الإسلامية الصحيحة مع تبن واضح لأفكار الليبرالية والعلمانية!!
‏ويتم التسويق لها على أنها الأكثر مبيعًا والواقع على خلاف ذلك تمامًا
بالمختصر: مجموعة من المجاهيل يحملون كومة من زبالات الأفكار مغطاة بغطاء محاربة الغلو والتطرف!
‏تهدف لضرب أصول الدين وهدم أركانه لمصالح شخصية شهوانية..
فالواجب الحذر!!
✍🏻 بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

الأيام دول..والليالي حُبلى.!!

‏الدعوة إلى الله أمانة عظيمة..
‏فإذا تولاها من لا يتقي الله في الناس فلا تسأل عن ضياعها..
‏وضياع الدين..
وتكالب أهل الأهواء عليه بالطعن والثلب!!
‏ابتلينا بدعاة مطيتهم الهوى لا يتقون الله في الناس!!
يهرفون بما لا يعرفون..
وينكرون ما كانوا يعرفون..
‏وابتلينا بأدباء ليس لهم في الأدب لا ناقة ولا جمل إلا الشهادة التي منحتهم (د)!
وابتلينا بإعلاميين شوهوا المنابر الإعلامية بعفن أفكارهم التي يزعمون أنها تنويرية! وما هي مسوخات فكرية وظلمات شهوانية!
‏يُلمع كل واحد منهم الآخر في وسائل التواصل وعلى منابر الإعلام..!!
‏ويضيع الناس بين جهل ذلك الدعيّ باسم الداعية!!
‏وخبث ذلك التنويري!!
‏وتطبيل أتباعهم من المتردية والنطيحة والشكوى إلى الله!!
‏لكننا على يقين بأن الله لهم بالمرصاد..
فلا يصح إلا الصحيح..
ومن اغتر بنفسه وركن إلى هواه..
ولم يعتبر بمن قبله..
فيقينًا سيكون عبرة لمن بعده..!!
‏فالله يتولى الصالحين..
‏ويثبت أقدام المخلصين..
‏ويحق الله الحق ويبطل الباطل..
‏والأيام دول..
والليالي حُبلى..

✍🏻بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

السبت، 9 سبتمبر 2017

حقًا إنه زمن تبديل الجلود!!

والله إنها لمصيبة عندما يُصَّدرُ المجرم الحقيقي للناس على أنه حمامة السلام!!
‏ولكننا على يقين بأن مكرهم الكبّار مآله إلى الخزي والبوار لقول الواحد القهار: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
‏إنه لزمن العجائب!!
يصدَّق فيه الكاذب!!
ويكذَّب فيه الصادق!!
ويؤتمن فيه الخائن!!
ويخوَّن فيه الأمين!!
نعم إنها السنوات الخداعات التي أخبر عنها محمدٌ ﷺ..
تجد من شابت لحيته في دعم الإرهاب!
والتحزب!
والانخراط في التنظيمات (الإخونجية)
وبين عشية وضحاها إذ به يصبح داعية التسامح الأوحد في زمانه!!
وقطب رحى الوسطية الأعظم في مكانه!!
‏هكذا من غير مقدمات!!
أو تبرؤ مما كان وفات!!
ولربما اعترض عليَّ البعض قائلا: لعله تاب..!!
‏فأقول كما قال ربنا جل وعلا في محكم التنزيل: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
‏فأين البيان لخطر تلك التنظيمات الحزبية من قبله؟!
ولِمَ عجز لسانه عن نقد أفكار تلك الفئة الباغية (الإخونجية)؟! 
‏ثم يأتينا متسترًا بثوب الوسطية والتسامح!
وينتهك حرمة الإسلام ويصف علاقته بغيره من الأديان بأنها علاقة تكاملية!!
‏أي: يكمل بعضها بعض!!!
فأقول: بئست العقيدة تلك التي نطق بها!
فإن الله يقول: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}  ويقول: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الْإِسْلَامُ}
‏ويقول ﷺ: " والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار "رواه مسلم
‏فهل يسوغ لعاقل بعد هذه النصوص المحكمة أن يقول: علاقة ديننا بغيره علاقة تكاملية!!
أو أنه يصدِّق تلك الأديان!!
‏فضلا عن أن يُستدل بقوله تعالى: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } على أنه إقرار لها!!
‏فهذه السورة (سورة الكافرون) هي سورة البراءة من الشرك!
قال ﷺ: " اقرأْ قُلْ يَا أيُّهَا الكَافِرُونَ عند منامِك، فإنها براءةٌ من الشركِ " [صحيح الجامع 1161]
وديننا أجل وأكرم من أن يقرَّ بشرعية الشرك!
بل لم يبعث الله عزَّ وجلَّ الأنبياء إلا لبيان التوحيد ونقض عُرى الشرك فكيف صار يصدقه؟!
لكن من نشأ على التطرف منذ نعومة أظفاره واقتات عليه لا يُستغرب منه مثل تلك المغالطات؛ وذلك لعجزه عن إدراك سماحة هذا الدين -وعدم إكراه الناس عليه-
فتجده لجهله يهدم أسس الدين وأركانه وينتهك حرمته باسم التسامح ليغطي جلده الأصلي!!
ومثله حري أن لا يدرك بأن ثمة فرق بين التعايش وحفظ الحقوق والالتزام بالعهود والمواثيق -التي هي من أبجديات ديننا الحنيف- وبين الانبطاح وهدم أسس العقيدة الإسلامية السمحة؛ لأجل إرضاء من أخبر المولى تعالى بأنهم لن يرضوا عنا إلا باتباع ملتهم: {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}
فالهدى هدى الله والعزة لله {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} ومن ابتغى العزة بغير طريق رسول الله ﷺ أذله الله..
✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

الاثنين، 28 أغسطس 2017

خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ

ليس مجرد كلام يردد!!
‏ولا شعار يعلّق!!
‏إنما هو توجيه نبوي لك أيها المسلم لتترجمه في حياتك وواقعك..
وهو المقياس الحقيقي لخيريتك..
فلا تكن واسع الابتسامة مع الناس ضيقًا عبوسًا مع أهل بيتك!!
مسارعًا في خدمة البعيد متقاعسًا متضجرًا عن خدمة القريب!!
فإن النبي ﷺ يقول: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي]
وتذكر قوله ﷺ: " إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ " [رواه البخاري]
و‏تجنب المثاليات الزائدة=الزائفة أمام الناس ودع أهل بيتك ينعمون بعُشرها إن أبيت إلا البخل بجلها!
‏فإن النبي ﷺ يقول: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي]
وتذكر قوله ﷺ: " إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ [أي: فم امرأتك]  " [رواه البخاري] .
‏وكن على يقين أنك إن حققت  قول النبي ﷺ: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي] في بيتك وأقرب الناس لك فستكون من أخير الناس للناس لا العكس!!
‏وبلهجتنا العامية 🇦🇪 ( اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس)
‏هذه الكلمات هي من باب الذكرى لي أولا ولغيري ثانيًا..
‏وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي..

✍️بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

السبت، 12 أغسطس 2017

متى صار الليبراليون ميزانا لمعرفة التشدد في الدين؟!

‏عندما يحب المرء دينه،
ويعتز به،
ويغار عليه،
‏ويحتسب الأجر في الذب عنه بعلم وحلم، يعترض طريقه بعض خفافيش الظلام -ممن يقتات على الشهوات والشبهات- فيرمونه بالتشدد!!
فأقف متعجبًا!!
‏من هذا المنطق الغريب!!
‏وأقول: متى صار الليبراليون ميزانًا لمعرفة التشدد في الدين؟!
‏أولئك المسخ الذين لا يعرفون للمسجد طريقًا!
‏ولا يدرون ما الصلاة!
فضلا عن الطهارة!
لتوغلهم في أوحال الهوى!!
‏فلا يكاد بعضهم يفيق من سكره -أجلكم الله- ثم يأتي ويتفلسف في الدين ويصف أهله بالتشدد!
بل ويخطِّئ علماء الأمة ويصنفهم على هواه ويظن أنه صار مرجعًا للناس في محاربة الغلو والتطرف!!
فأقول لهؤلاء الشرذمة:
اخسئوا فلن تعدوا قدركم..
وحربكم إنما هي على الدين والثوابت!! 
ولو تظاهرتم بمحاربة الغلو والتطرف!!
فمحاربة الغلو والتطرف لا تكون بضرب ثوابت الدين والمناداة بالعلمانية ونحوها من الدعوات المشبوهة!!
‏وإنما تكون بالرجوع لمصدر هذا الدين الحنيف وهو الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة من الصحابة -الذي شاهدوا التنزيل وعرفوا أسبابه- ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
‏فنشر عقيدة السلف الصالح التي كان عليها محمد ﷺ وأصحابه وتقريرها في الناس كفيل بحفظ الأمن والاستقرار ولا يخفى أن أعظم ركائز الأمن هو الإيمان.
‏فلن تجدي تلك الدراسات والبحوث الموجهة لمحاربة الإرهاب ما دام أصحابها ينطلقون من أفكار هدامة تناقض الدين الإسلامي الحنيف كالعلمانية والليبرالية ونحوها..
‏وكيف ترجو خيرًا وعلاجًا ممن تلوثت أفكاره وظنَّ أن دين محمد ﷺ عاجزٌ عن صد الغلو والتطرف!!
‏وهذا جهل بحقيقة الإسلام!
وهو ناشئ من تلقي الدين من غير مظانه!!
نعم!!
هؤلاء لا يعرفون معنى الإسلام الحق ولم يدرسوه؛ وإنما تلقفوا ما سطره أعداؤه عنه من شبهات!!
وظنوا أن الإخوان المسلمين يمثلون الإسلام فانتهى بهم الحال إلى هذه القاع السحيقة!!
‏لذلك فالحاجة ملحة الآن لبيان حقيقة الإسلام الذي كان عليه محمد ﷺ وأصحابه عقيدة ومنهجًا وسلوكًا لأمثال هؤلاء لعلهم يرجعون إلى رشدهم قبل أن يلاقوا ربهم..ويحملوا أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم..كفى الله المسلمين شرهم..

✍️بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

السبت، 24 يونيو 2017

أسئلة محرجة؟!!

هل سينتهي القيام بانتهاء رمضان؟!
‏وهل ستغلق المصاحف إلى رمضان القادم؟!
وهل ستستمر الصدقات على الفقراء؟!
لا تكونوا رمضانيين!!
‏ولكن كونوا ربانيين!!
‏فرب رمضان هو رب الشهور كلها!!
‏والمداومة على العمل وإن قل خير من الكثير المنقطع!!
صحيح أن رمضان له مزية وأن النبي ﷺ كان يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره ولكن ليس معنى هذا التكاسل بعده!! 
‏فرمضان مدرسة لتزكية النفوس ونقطة انطلاق جديدة في حياة المسلم لمن تزود فيه بالتقوى..
فالله الله في القرآن والمحافظة على الصلوات والقيام والصدقات وعموم الطاعات..
ثلاثون دقيقة تخصصها للقرآن يوميًا كفيلة بحصولك على ختمة شهريًا..
والمداومة على أحد عشر ركعة أو 9 أو 7 أو 5 أو 3 أو واحدة تجعلك مقتفيًا لدأب الصالحين..
ودُريهمات تنفقها في سبيل الله يبارك الله لك بها في رزقك ويربيها لك..
‏فاللهم اجعلنا ربانيين ولا تجعلنا رمضانيين!!
وتقبل منا يا رب العالمين..
✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

الخميس، 25 مايو 2017

🚷 ‏احذر أن تخوض مع الخائضين‼️

الخوض في السياسة لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات ما بين الدول المتجاورة من قبل غير المختصين خطأ وله تبعاتٌ لا تحمد عقباها، فمتى تعي أيها الخائض فيما لا يعنيك ذلك وتترك السياسة لأهلها؟!
‏ألم تعلم أن الله عزّ وجل لن يحاسبك إن أمسكت لسانك عن الخوض فيما لا يعنيك ولا هو من اختصاصك، ولكنّك محاسب على كل ما ينطق به لسانك أو تخطه يمينك فالله عز وجل يقول: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}!!
أنت تملك الكلمة ما لم تخرج من فمك فمتى خرجت ملكتك!!
فـ "إياك وما يعتذر منه" كما قال ﷺ..
ومن العجب أن يسكت المخولون من قبل الدول للكلام في القضايا السياسية وينطق غيرهم ممن ليس مخولا ولا مؤهلا أصلا!!
أفلا يسعكم ما وسعهم؟
كلامي هذا تذكير للعقلاء ممن يدركون ما لهم وما عليهم فيما يختص بمصلحة بلدانهم..
‏أما غيرهم ممن أُعجب برأيه -وإن كانت نظرته لم تتجاوز أرنبة أنفه- فالجهات المعنية تتصرف معه وتعرّفه بما يجب عليه.

✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

الثلاثاء، 21 مارس 2017

‏عذرًا أيتها الأم!!

الأم أكرم وأسمى وأعلى من أن يُجعل لها يوم واحد في السنة فقط لنذكر فيه فضلها!!
‏والله لا خير فينا إن لم نكرمها ونذكر فضلها في كل يوم حية كانت أو ميتة!!
‏⁧‫فديننا يوجب علينا بر والدينا طوال حياتنا
‏والله جعل حق الوالدين بعد حقه سبحانه، لا يختص به يوم دون غيره
‏فأي عقوق أعظم من أن يُجعل للأم يوم واحد في السنة للاحتفال بها بما يسمى بـ ⁧‫#عيد_الأم‬⁩ ؟!
‏ثم تترك طوال السنة بل وتُعق!!
في الحقيقة لا يحتفل بعيد الأم‬⁩ إلا من يمارس العقوق المحرم في الإسلام طوال العام ثم يقتدي بالغرب أرباب العقوق بالاحتفال الذي هو بدعة وتشبه!!
‏⁧‫ويحاول إيهام نفسه بأنه بارٌ بأمه بإظهار الاهتمام بها في يوم من السنة ثم يرجع لعقوقه!!
ويستمر مسلسل العقوق إلى أن يأتي يوم الأم القادم!!
عذرًا أيتها الأم فما وفيناكِ حقكِ!!
✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

السبت، 7 يناير 2017

الإرهاب الفكري


‏لا أتعجب من كذب بعض الكُتاب والصحفيين لا سيما إن صار سمة لهم في الخصومة،
‏لكن العجب كل العجب أن يكذب الواحد منهم ويصدق كذبته!!
‏ثم يصدرها لوسائل الإعلام!!
‏وتعظم المصيبة إن كانت تلك الكذبة تمس أمن المجتمع وأمانه وتبعث الرعب في نفوس الآمنين؛
فإشاعة الأكاذيب المختلقة في المجتمع الآمن بوجود عدو محدقٍ ويتربص بنا الدوائر وله أجندة وجمعية وأعضاء وتكفير ووو...إلخ ما هو إلا ضرب من الإرهاب الفكري الذي بات يمارسه من عُدم الأمانة وصار يسعى في نشر الفوضى والفتنة وضرب نسيج الوحدة من حيث يشعر أو لا يشعر!!
وقد نهى النبي ﷺ عن ترويع الآمنين فقال: " لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا " [رواه أبوداود 5004]
وهذا أخي الكريم قاله النبي ﷺ تعليقًا على فعل بعض أصحابه -رضي الله عنهم- لما أخذوا نبل رجل نائمٍ فقام فزعًا لفقده فضحك الصحابة وأعطوه نبله!
فكيف بمن يبث الرعب في وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر) عن وجود عدو جديد يسير على نهج وكيد الإخوان المسلمين؟!
فكيف إذا صُدِّرَ هذا الترويع للجرائد؟!!
فكيف إذا عقدت له لقاءات عبر الإذاعات؟!!
لا شك أن هذا الأمر جد خطير ويبعث على الفوضى والعشوائية ويهيج الرأي العام!! 
‏الأمر الذي يتنافى مع سياسة دولتنا الفتية الإمارات التي ترفض العشوائية بكل أشكالها وأصنافها!!
كنت أظن قديما أن الكاتب أو الصحفي دوره ينتهي عند نقل الخبر وما إليه!!
‏لكن يظهر أن نظرتي كانت خاطئة!!
فبعض الصحفيين اليوم صار يتقمص شخصيات متعددة!
فتارة يتكلم كأنه وزير داخلية،
وتارة كمفتي الشؤون الإسلامية،
وتارة كمحقق في الأمن ويدلي بمعلومات خطيرة..وتارة يتكلم باسمهم جميعًا!!
وهذا أمر يدعو إلى الاستغراب حقيقة!!
فلم يعد بعض أرباب الصحافة يحترم التخصصات! الأمر الذي يحتاج إلى وقفة بل وقفات من الجهات المختصة لعلاجه!!
‏وأختم بالتنبيه على قضية مهمة -خصوصًا في هذه الأيام- تقطع الطريق على كل من تسول له نفسه عقد بيعات لغير ولاة الأمر وهي: تقرير وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر في المنشط والمكره ونبذ كل التحزبات والبيعات لغيرهم!!
‏فهذه العقيدة لا تخدم الحرية المطلقة التي يحلم بها بعض دعاة التحرر والعقلانية!!
وتبطل البيعات التي تعقدها الطوائف الطرقية ووجههم الآخر!!
فجميع الطوائف المنحرفة فكريًا سواء الدينية أو اللادينية تضيق ذرعًا بذكرها وتخنس عند تقريرها..ونحن في وقت أحوج ما نكون فيه لبث هذه العقيدة الراسخة في المناهج الدراسية والصحف والمجلات والقنوات الرسمية بدلا من نشر الشائعات.
✍️ بقلم/
حمد بن دلموج السويدي