الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

رسالة عاجلة بمناسبة دخول السنة الجديدة 2015


يتناقل البعض رسالة تدعو الناس إلى صلاة ركعتين في تمام الساعة ١١:٥٥ مساء وإلى ١٢:٠٥ حتى يختم السنة بالصلاة ويفتتح السنة الجديدة بصلاة..!!
ويزعم كاتبها أن هذا خير من ختمها بالاحتفالات...الخ!!
 والواقع أن كلا الأمرين محرم:
١- فأما الاحتفال بمثل هذه المناسبة فلا يجوز شرعًا لارتباطها باحتفال النصارى البدعي بمولد المسيح عيسى عليه السلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من تشبه بقوم فهو منهم"
ومن العجب ما جاء مسطرًا في دائرة المعارف البريطانية ط1946: "عيد الميلاد لم يضعه المسيح، ولا الرسل، وليس له سند من الكتاب المقدس، وانما التقط فيما بعد من الوثنية"
فهو إذًا بدعة حتى في دين النصارى!!
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "..وكل بدعة ضلالة" هذا في ديننا فكيف إذا عرفت أنه بدعة حتى في دين النصارى فهو ضلالة على ضلالة!!
2- وأما ما دعا إليه صاحب الرسالة من صلاة ركعتين وزعمه أنها خير من الاحتفالات...الخ فبدعة منكرة لا دليل عليها لا من كتاب ولا من سنة!!
ولو كان خيرًا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولفعله من بعده صحابته رضي الله عنهم!!
أيُعقل أن نهتدي نحن لتلك الفضيلة الموهومة وتخفى على من سبقنا!!
إنه لعجب عجاب!!
فما لم يكن يومئذ دينًا فليس اليوم دينا..!!
ألا فليتق الله من ينشر هذه الأغاليط وليعلم أن "من دعا إلى هدًى، كان له من الأجرِ مثلُ أجورِ من تبِعه، لا يُنقِصُ ذلك من أجورِهم شيئًا ومن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثمِ مثلُ آثامِ من تبِعه، لا يُنقِصُ ذلك من آثامِهم شيئا" رواه مسلم.
بقلم/ حمد بن دلموج السويدي

الأحد، 14 ديسمبر 2014

دواعـش الصـحـافـة!!

الكثير من الصحفيين يدندن حول الموضوعية والحيادية في الطرح والبعد عن الإقصاء وحرية الرأي..!!
والواقع يشهد أنهم أبعد الناس عما يدندنون حوله من تلك الشعارات المبهرجة التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه الفساد والنقمة..!!
فهاهم كُتاب الصحافة اليوم قد تكالبوا على ذم النقاب..!!
وأز بعضهم بعضًا على تسويد صحفنا بقبيح الخطاب..!!
ولا أدري والله هل صارت دور الصحافة لجان فتوى..؟!!
أو صار كُتابها مرجعًا للهدى والتقوى..؟!!
أهكذا تُحترم التخصصات..؟!!
أم بهذا التشويش والتحريش يطلب أمن المجتمعات..؟!!
كلا والله..!!
فهذا الاندفاع المحموم من بعض كُتاب الصحافة اليوم يصب في مصاب بلبلة الأفكار، وزعزعة الأمن والاستقرار..!!
شأنهم في ذلك شأن الدواعش..!!
من إثارة القلاقل والفتن، والضرب على النسيج الاجتماعي الملتئم..!!
فكم من طعون للبلاد قد جلبوا..؟!!
وكم من مسبة لولاة أمرنا قد تسببوا..؟!!
فهلا كفوا أقلامهم عن ذلك..؟!!
أما يعلم أرباب الصحافة أن "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
وأن من تكلم في غير فنه أغرب في معانيه..!!
وأن "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"
أما يخشى من تكلم بالثلب في النقاب أن يكون ممن {خَتَمَ اللَّه عَلَى قُلُوبهمْ وَعَلَى سَمْعهمْ وَعَلَى أَبْصَارهمْ غِشَاوَة}
فأقفلت قلوبهم فلا يفهمون الحق،,
وثقلت آذانهم عن سماع الحق،,
وعميت أبصارهم عن شهود الحق..!!
فلا يعرفون معروفًا, ولا ينكرون منكرًا..!!
فهلا كفوا عن الكلام في النقاب..!!
وهلا أشفقوا على أنفسهم قبل يوم الحسرة والحساب..!!
ورب كلمة أوبقت بدنيا صاحبها وآخرته..!!
فحسبي أن أذكر {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}, {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَت وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
بقلم/ حمد بن دلموج السويدي
22 / صفر / 1436 هـ
14 / ديسمبر / 2014م

الأحد، 7 ديسمبر 2014

من صحفي إلى مفتي!!

الظاهر أن بعض كُتاب جريدة الإمارات اليوم تحولوا بين عشية وضحاها إلى مفتين واتفقوا على محاربة النقاب والحشمة باسم المحافظة على أمن المجتمعات..!!
 والواقع أن لبس النقاب فضيلة وحشمة ولو حاول البعض التشكيك في ذلك..!!
 وكون البعض تستر ببعض شعائر الدين الظاهرة لا يعني إلغاء تلك الشعائر..!!
 إنما الواجب محاربة أفكار المتسترين لا أشكالهم..!!
 فقتل المعاهدين والمستأمنين من الكفار جريمة نكراء لا يقرها شرع ولا عقل..!!
وأما الحشمة والستر فلا يشك عاقل أن الله عز وجل يحبه، وما يحبه الله من الأقوال أو الأفعال يدور حكمه بين الواجب والمستحب..!!
ولا ينزل حكمه عن ذلك؛ فنفي كون النقاب من الدين مغالطة صريحة لا تخفى على العاقل المنصف..!!
 ولا يحارب النقاب إلا من تلوث فكره..وزلت عن الصراط السوي قدمه..وصار بوقًا لأرباب الشهوات يُعملونه لمآربهم..!!
 وقد أدركنا العجائز عندنا وهن يسترن وجوههن بالبرقع..!!
 ولا فرق بين أن يُغطى الوجه بالشيلة..!!
أويُلبس عليه النقاب..!!
أوالبرقع إذ الكل يراد به الستر..!!
 فقول الريامي أن النقاب ليس من الموروث الشعبي قولٌ يتنافى مع ستر الوجه المعروف في الإمارات فلا أدري من أين جاء به؟!!
 وهب أنه لم يكن كذلك فيكفي أنه ستر والشريعة تدعو إليه..!!
 وأذكر أن عمة الوالد رحمها الله كانت لا تزيل البرقع عن وجهها حتى أمام محارمها..!!
 ولا أبالغ إن قلت إني لم أرَ وجهها في حياتي إلا مرة أو مرتين فقط..!!
وبدون انتباه منها..!!
 فالعجب من جرأة الصحفيين:
١-سامي الريامي.
٢-باسل رفايعة.
 كيف تكلما في حكم النقاب من جهة الشرع..!!
 وهما يجهلان النصوص في مشروعيته وكلام العلماء فيه..!!
 وما سطراه يدل غاية الدلالة على الجهل المطبق في هذه المسألة..!!
 وقد جلبا بصنيعهما كيلا من الطعون لبلادنا الغالية ممن يصطاد في المياه العكرة ويتربص بنا الدوائر..!!
 حقًا إنه زمن العجائب..!!
 صحفي لم يرح رائحة العلم الشرعي ينقلب في يوم وليلة لمفتي يتكلم في الأحكام الشرعية..!!
 هكذا صار بعض كُتاب جريدة الإمارات اليوم وللأسف..!!
 والذي يكدر الخاطر أن الجريدة تحمل اسم الإمارات الغالية..!!
 واللذان سودا تلك الجهالات من رؤساء التحرير فيها..!!
وكما قيل في المثل:
 إذا كان رب البيت للدف ضاربًا...الخ
 فلا أدري متى سيحترم البعض نفسه ويترك الخوض فيما لا يعنيه..!!
 فلأن يكون الواحد تابعًا في الخير خيرٌ له من أن يكون رأسًا في الشر..!!
بقلم/
حمد بن دلموج السويدي
14/صفر/1436هـ
07/ 12 / 2014م