الاثنين، 28 أغسطس 2017

خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ

ليس مجرد كلام يردد!!
‏ولا شعار يعلّق!!
‏إنما هو توجيه نبوي لك أيها المسلم لتترجمه في حياتك وواقعك..
وهو المقياس الحقيقي لخيريتك..
فلا تكن واسع الابتسامة مع الناس ضيقًا عبوسًا مع أهل بيتك!!
مسارعًا في خدمة البعيد متقاعسًا متضجرًا عن خدمة القريب!!
فإن النبي ﷺ يقول: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي]
وتذكر قوله ﷺ: " إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ " [رواه البخاري]
و‏تجنب المثاليات الزائدة=الزائفة أمام الناس ودع أهل بيتك ينعمون بعُشرها إن أبيت إلا البخل بجلها!
‏فإن النبي ﷺ يقول: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي]
وتذكر قوله ﷺ: " إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ، إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ [أي: فم امرأتك]  " [رواه البخاري] .
‏وكن على يقين أنك إن حققت  قول النبي ﷺ: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ.." [رواه الترمذي] في بيتك وأقرب الناس لك فستكون من أخير الناس للناس لا العكس!!
‏وبلهجتنا العامية 🇦🇪 ( اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس)
‏هذه الكلمات هي من باب الذكرى لي أولا ولغيري ثانيًا..
‏وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي..

✍️بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

السبت، 12 أغسطس 2017

متى صار الليبراليون ميزانا لمعرفة التشدد في الدين؟!

‏عندما يحب المرء دينه،
ويعتز به،
ويغار عليه،
‏ويحتسب الأجر في الذب عنه بعلم وحلم، يعترض طريقه بعض خفافيش الظلام -ممن يقتات على الشهوات والشبهات- فيرمونه بالتشدد!!
فأقف متعجبًا!!
‏من هذا المنطق الغريب!!
‏وأقول: متى صار الليبراليون ميزانًا لمعرفة التشدد في الدين؟!
‏أولئك المسخ الذين لا يعرفون للمسجد طريقًا!
‏ولا يدرون ما الصلاة!
فضلا عن الطهارة!
لتوغلهم في أوحال الهوى!!
‏فلا يكاد بعضهم يفيق من سكره -أجلكم الله- ثم يأتي ويتفلسف في الدين ويصف أهله بالتشدد!
بل ويخطِّئ علماء الأمة ويصنفهم على هواه ويظن أنه صار مرجعًا للناس في محاربة الغلو والتطرف!!
فأقول لهؤلاء الشرذمة:
اخسئوا فلن تعدوا قدركم..
وحربكم إنما هي على الدين والثوابت!! 
ولو تظاهرتم بمحاربة الغلو والتطرف!!
فمحاربة الغلو والتطرف لا تكون بضرب ثوابت الدين والمناداة بالعلمانية ونحوها من الدعوات المشبوهة!!
‏وإنما تكون بالرجوع لمصدر هذا الدين الحنيف وهو الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة من الصحابة -الذي شاهدوا التنزيل وعرفوا أسبابه- ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
‏فنشر عقيدة السلف الصالح التي كان عليها محمد ﷺ وأصحابه وتقريرها في الناس كفيل بحفظ الأمن والاستقرار ولا يخفى أن أعظم ركائز الأمن هو الإيمان.
‏فلن تجدي تلك الدراسات والبحوث الموجهة لمحاربة الإرهاب ما دام أصحابها ينطلقون من أفكار هدامة تناقض الدين الإسلامي الحنيف كالعلمانية والليبرالية ونحوها..
‏وكيف ترجو خيرًا وعلاجًا ممن تلوثت أفكاره وظنَّ أن دين محمد ﷺ عاجزٌ عن صد الغلو والتطرف!!
‏وهذا جهل بحقيقة الإسلام!
وهو ناشئ من تلقي الدين من غير مظانه!!
نعم!!
هؤلاء لا يعرفون معنى الإسلام الحق ولم يدرسوه؛ وإنما تلقفوا ما سطره أعداؤه عنه من شبهات!!
وظنوا أن الإخوان المسلمين يمثلون الإسلام فانتهى بهم الحال إلى هذه القاع السحيقة!!
‏لذلك فالحاجة ملحة الآن لبيان حقيقة الإسلام الذي كان عليه محمد ﷺ وأصحابه عقيدة ومنهجًا وسلوكًا لأمثال هؤلاء لعلهم يرجعون إلى رشدهم قبل أن يلاقوا ربهم..ويحملوا أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم بغير علم..كفى الله المسلمين شرهم..

✍️بقلم/
حمد بن دلموج السويدي