الاثنين، 17 مارس 2014

رسالة عاجلة إلى مخدوعة!!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذه رسالة عاجلة إلى من تلاعبت بها شياطين الجن والإنس، فآثرت بسببهم التبرج على الحشمة والستر،
فهل سألتي نفسك لمن هذه الزينة؟!
ومن الذي ينظر إليها؟!
أقول: زينتك ينظر إليها الوضيع!! والسفيه!!
وأما أهل الشرف والكرامة فيتنزهون عن النظر لمثلك!!
أتدرين لماذا؟!
لأنك بهذا الصنيع صرتي سلعة رخيصة لا قيمة لك عندهم!!
فاربئي بنفسك يا أُخيّه!!
بعض المتبرجات جعلت وجهها كإشارات المرور!!
بل زادت عليها!!
ولكأنها تنافس مهرجان الأضواء الذي يعقد سنويا في الشارقة الباسمة!!
فلماذا؟!
ولمن هذا؟!
والله لا أدري ما الذي حصل للرجال؟!!
يخرج الأب أو الأخ أو الزوج ومعه بعض أهله في قمة التبرج!!
من الزينة في الوجه (المكياج)، والعباءة المطرزة, بل والمخرقة, بل والمشدودة على الوسط!!
ولا يحرك ساكنًا!!
فيا أيها الرجل أما تستحي أن تخرج بأهلك وسط الناس بهذه الصورة؟!!
أين دينك؟!
أين غيرتك؟!
أين رجولتك؟!
أما تعلم أن هذا من الغش للرعية!!
قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبدٍ يسترعيهِ اللهُ رعيَّةً يموتُ يومَ يموتُ وَهوَ غاشٌّ لرعيَّتِهِ إلَّا حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ" [رواه مسلم ١٤٢]
وقد أعز الله المرأة بهذا الإسلام وجعلها مكرمة ذات مكانة رفيعة،
وجعلها كالملكة في قصرها تأتيها مطالبها عند رجلها‍!!
ولكن بعضهن تأبى إلا أن تكون ذليلة!!
أسيرة الأهواء!!
يتلاعب بها أرباب الشهوات!!
* تسمع إحداهن تقول: أنا الحمد لله أفضل من غيري! وأنا أعرف نفسي!
فأقول: أفضل بماذا؟!
بالشعر المكشوف!!
أم بالسنام المرفوع فوق الرأس!!
أم بالعطر الفواح!!
أم بالبنطال!!
أم بالمكياج!!
أم بالعباءة المخرقة!!
أم بالعباءة المشدودة الوسط!!
أفضل في ماذا بالله عليكم!!
وكان الواجب في المقارنة الدينية أن يكون نظر الإنسان إلى من هو أعلى منه في الدين لا أن ينظر إلى من هو أدنى منه!!
لذلك ذكر الله حال السابقين الأولين ترغيبًا للاقتداء بهم والسير بسيرهم وطريقهم.
وأما النظر في المقارنة الدنيوية, فينبغي أن يقارن الإنسان نفسه بمن هو أدنى منه حتى لا يزدري نعم الله عليه ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب.
* تقول إحداهن: لماذا تتطرقون لهذه المواضيع دائما بتهجم؟!
* وتقول أخرى: لعلمك في هذا الزمن انقلبت الموازين وصارت البنت المتبرجة أفضل من المتنقبة بألف مرة!!!
وبعضهن يستعملن النقاب لأغراض أخرى لا تعلمها أنت!!
فأقول: نعم أنقلبت الموازين عند من لا يحسن الوزن!!
وعند  عند من جعل الغرب قدوته!! وأعرض عن شرع ربه!!
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المتبرجة ملعونة, بل أمرنا بلعنهن!!
فقال : "سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات" زاد في حديث آخر: "لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"
 [أخرجه الطبراني في المعججم الصغير وصححه الألباني في جلباب المرأة المسلمة ص 125 ].
واللعن هو الطرد من رحمة الله!
وأنا حقيقة أعجب!!
هل صار التبرج وسيلة للعفاف والمحامد!!
حتى يقال عن النقاب أنه صار وسيلة لفعل الرذائل؟!!
نحن مأمورون بالحكم على الظاهر ولم نؤمر بالتنقيب عن السرائر!!
وكون بعضهن استخدمن النقاب ليسترن قبيح فعلهن لا يعني أن نلغي شرعية النقاب بذلك التصرف المشين!!
والتبرج منكر يجب محاربته وإنكاره.
قال لي أحدهم: ربما يتبرجن لنقصٍ في داخلهن؟
فقلت له: النقص يكمَّل بالحياء واللباس الشرعي وليس بالتبرج والسفور!!
أسأل الله أن يهدي أخواتنا وأن يصلحهن إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
كتبه أخوكم/
حمد بن دلموج السويدي
16/ جمادى الأولى/ 1435هـ
17 / مارس / 2014م