الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

عند باب الخياط‼


كنت واقفًا بباب خياط نسائي أنتظر خروج بعض النساء لأقضي حاجة أهلي، ففجعت بمنظرٍ لا أكاد أصدقه لولا أني رأيته بأم عيني!!
حينما تقدم الخياط -وهو رجل!!- ليأخذ قياس امرأة مسلمة مباشرة على جسدها بلا حياء!!
ويا ليته وقف على قياس كتفها ولم يتعدَ،
أو طول يدها ولم يتخطَ،
ولكنه راح إلى ما هو أبعد من ذلك كله مما أنزّهكم عن ذكره وقبيح وصفه!!
ولا أدري أألوم الخياط على صنيعه المشين؟!
أم المرأة لقبولها على نفسها هذا الفعل المهين؟!
كيف ترضى الحرة لنفسها هذه الإهانة؟!
وهل مات الحياء عند النساء حتى وصلن لهذه السفاهة؟!
أي غفلة هذه بالله عليكم..!!
والله إن الحروف لتتزاحم والكلمات تتلاطم في وصف قبح ذلك المنظر!!
والشكوى إلى الله..
فيا أيها النساء اتقين الله..
أما تستحين من الله أن ينظر إليك في تلك الحالة؟!
أما تخافين أن يفتك بك هذا الأجنبي وقد وقفتِ بين يديه كالميت بين يدي مغسله!!
عندئذٍ ولاتَ ساعة مندم..!!
وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" [رواه البخاري ٥٠٩٦]
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظم منزلة الحياء من الدين فقال: "الحياء والإيمان قُرنا جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر" [صحيح الجامع ٣٢٠٠]
وقال: "إن لكل دين خلقًا، وإن خلق الإسلام الحياء" [صحيح الجامع ٢١٤٩]
فيا معشر الرجال اتقوا الله في نسائكم وبناتكم وأخواتكم..
علموهن الحياء والحشمة..
وحذروهن من مثل هذه الغفلة..
وما أجمل ما قال الإمام الشافعي رحمه الله في وصف الحياء:
يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العـود ما بقي اللـــحاء
فـلا والله مافي العـيش خـير
ولا الدنـيا إذا ذهــب الحـياء
وختامًا أسأل الله أن يصلح نساء المسلمين وأن يلبسهن ثوب الحشمة والوقار وأن يمن عليهن بالحياء..فالحياء كله خير كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
بقلم/ حمد بن دلموج السويدي
25/11/ 1436هـ
09/09/2015 م

السبت، 5 سبتمبر 2015

ربح البيع يا أبناء زايد..وكلنا رهن الإشارة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فيقول الله جل وعلا: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ  يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ  وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ  فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ  وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
ربح البيع يا أبناء زايد..
اختاركم الله لنصرة دينه..
فلبيتم النداء..
وسطرتم المجد..
وتركتم الدنيا لدار ليس فيها عناء..
إنها دار الكرامة..
هكذا نحسبكم والله يتولاكم بفضله وكرمه..
وأزف البشرى النبوية تخفيفًا للمصاب, وتسلية لقلوب ذويهم والأصحاب، وتثبيتًا لأهالي المجاهدين والأحباب.
- قال صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما في الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة" [متفق عليه].
- وقال صلى الله عليه وسلم "الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها" [صحيح الجامع ٣٧٤٦].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته" [صحيح الجامع ٣٧٤٧].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار" [رواه البخاري ٢٨١١].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتّان" [رواه مسلم ٤٩٧٣].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" [متفق عليه].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها" [رواه البخاري ٢٨٩٢].
- وعن مسروق قال: سألنا عبد الله ابن مسعود عن هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: ١٦٩]
قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: " أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة،
فقال: " هل تشتهون شيئا؟
قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا " [رواه مسلم ٤٩١٩]
هذه بعض فضائل الرباط والجهاد في سبيل الله فهنيئا لكم أيها البواسل..
ونقول للحوثي وحزبه كما قال سيدي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "نحن دمنا ما بيروح..ثارنا بناخذه اليوم وإلا باچر"
والشعب الإماراتي يقول: كلنا رهن الإشارة يا أبا خالد..
ولن نتأخر عن تلبية النداء..
وأفعالنا تسبق أقوالنا..
ونقول للمخذلين: موتوا بغيظكم فلم ولن تثنونا عن نصرة شعب اليمن الأصيل على مليشيات الحوثة وأعوانهم من المرتزقة..
وبعزة الله وقوته سننتصر..

ولعل قول الشاعر يصف لنا طرفًا من حال أبطالنا:
بين العَواصف والرياح نفسٌ تَطيرُ بلا جَناح
نفسٌ تَعِجُّ مع الرعود نفسٌ تُزَمجِرُ كالأسود
تعلو الشَواهقَ والقِمم تطأ الكواكبَ بالقَدم
حتى يَذلَّ لها السُّـهى وتطولَ أوجَ المُنتهى
وتـرى الكَـرامةَ كلَّـها واهـاً لها واهــاً لهـا

وأقول للمجاهدين في قوات التحالف:
أخلصوا النية لله..
ذكروا بها أنفسكم وإخوانكم في سبيل الله..
فالشهادة لمن أخلص النية قال صلى الله عليه وسلم: " الغزو غزوان، فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة [أي: النفس] واجتنب الفساد، فإن نومه وتنبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض، فإنه لا يرجع بكفاف " [السلسلة الصحيحة ١٩٩٠]
وختامًا لا تغفلوا إخواني عن الدعاء لأبطالنا..
اللهم احفظهم..
وسدد رميهم..
وزلزل الأرض تحت أقدام عدوهم..
وأكرمهم بالنصر القريب إنك سميع مجيب..
بقلم / حمد بن دلموج السويدي