خاطرة..
قلت لأحدهم: لا تتكلم في مسألة الفرق والجماعات؛ لأنك لست متخصصًا في هذا الباب
فرد عليَّ آخر: أترك عنك الغرور والكبر وتواضع للناس!!
ثم قال: يا معشر الدعاة والمشايخ وطلاب العلم الديني، اتركوا عنكم الغرور وتذكروا أنكم شركاؤنا في هذا الدين لا أوصياء عليه!!
أقول وبكل أسف: هذا الداء قد استشرى عند فئام من الشباب اليوم!!
يسيؤون الظن بطلبة العلم والمشايخ؛ لأنهم لا يطابقون أهواءهم!
في الوقت الذي تجدهم يتولون بعض من يتكلم في الدين بجهل مطبق وفلسلفة مفضوحة!
ولو أحسن هؤلاء الظن بأهل العلم وطلابه وأصلحوا نياتهم وأعملوا عقولهم وتجردوا عن حظوظ أنفسهم وأهوائهم لكان أهل العلم وطلابه أحب الناس لقلوبهم أتدرون لماذا؟
لأن أهل العلم وطلابه هم مصابيح الهدى التي تنير لهم دروب الخير وتدلهم عليها في وسط ظلمات الجهل في الدين وغياهب الهوى التي سادت في أوساط كثير من العالمين!!
فما أحسن أثر أهل العلم وطلابه على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم..!!
يتعلمون العلم الشرعي ويبذلون فيه مهجهم ويقضون فيه جل أوقاتهم ليرفعوا الجهل عن أنفسهم ويرفعوه عن غيرهم..
ولا يرجون من أحد الثناء ولا يطلبون إلا من الباري الثواب والجزاء..
فحق علينا إكرامهم والثناء والدعاء لهم لا سبهم وشتمهم ورميهم بالتهم الجائرة كما هو مشاهد اليوم!!
فأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ويرشدهم للحق المبين..
✍كتبها/
حمد بن دلموج السويدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق