الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

انتبه ولا تغتر بالدعاوى الفارغة!!

الإسلام منهج حياة متكامل يصلح لكل زمان ومكان ولكنَّ جهل بعض المسلمين بشموليته حملهم على الدعوة لفصل الدين عن السياسة لأجل صيانة الدين زعموا!!
‏محتجين على ذلك بفشل الإخوان المسلمين السياسي لما وصلوا لسدة الحكم في مصر الحبيبة!!
‏وجهلوا أو تجاهلوا أن الإخوان لا يمثلون الإسلام أصلا!!
‏إنما هم يمثلون حزبهم وأفكارهم الضالة التي وضع أسها حسن البنا وزادها خسة وضلالا من بعده سيد قطب!!
‏فأي تشويه للإسلام حينما يلمح بل ويصرح بعض المسلمين بأن الدين يجب أن يفصل عن السياسة لعدم مناسبته للأوضاع الراهنة!!
قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :
والدين الإسلامي جاء بالخير والصلاح الدنيوي والأخروي، وهو صالح لكل زمان ومكان" فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ " ( 6 / 45 )
 وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- : ودينه هو الإسلام وهو صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ( 9 / 200 ) .
وقال الشيخ العثيمين - رحمه الله- : " والدين الإسلامي - بحمد الله تعالى - متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة ، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة : أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان وأمة " شرح ثلاثة الأصول ( ص 45 ). 
‏وإن تعجب فعجب قول من يعد (الاقتداء بالسلف الصالح) و (الإيمان بأن الدين منهج للحياة)
‏⬅️ مذمة!!
‏⬅️ وأنها سمة خاصة بالإخوان المفلسين ومن على شاكلتهم من الجماعات السياسية!!!
فلا أدري  متى ‏صار الاقتداء بالسلف الصالح مذمة؟!
وهم من وصانا النبي ﷺ بالاقتداء بهم فقال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"
وبيّنَ فضلهم بقوله: "خير الناس قرني.." وجعل النجاة في اتباع هديهم فقال في وصف الفرقة الناجية: "..من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"
‏بل حذرنا المولى من مخالفة سبيلهم فقال: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا }
‏أبعد هذا يصير اتباعهم مذمة؟!!
‏أم أن صاحب تلك المقالة أحق بالمذمة؟!
على أنني أقول بأن إدعاء أن الإخوان وبقية المذاهب السياسية تنطلق من هذه الأسس هي مجرد دعوى فارغة لا حقيقة لها على أرض الواقع، ولو اتبع الإخوان المسلمون سبيل السلف لما ضلوا الطريق ولما أحدثوا تلك الفتن التي عمت بلاد المسلمين باسم الربيع العربي!!
 فالقول بأن (الدعوة لاتباع السلف) و(اعتقاد بأن الدين منهج حياة) من منطلقات الجماعات السياسية حقيقته الطعن في منهج السلف الصالح الذي يمثل الإسلام العتيق الذي كان عليه محمد ﷺ وأصحابه بعيدًا عن الغلو والتطرف والجفاء والتخلف..فلا تغتر بتلك الدعاوى الفارغة واعلم أن الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف والله وحده الهادي إلى سبيل الرشاد..

✍ كتبه/

حمد بن دلموج السويدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق