الثلاثاء، 12 مايو 2015

تسلية المتقين للثبات على الصراط المستقيم


لا شك أن فتن الدنيا كثيرة،
ومغرياتها عديدة،
والنفس أمَّارة بالسوء،
ولكن تذكر أنها لا تسوى عند الله جناح بعوضة،
وهي إلى زوال لا محال،
فالثاوي فيها راحل،
والأيام مراحل،
وهي دار ممر،
وليست بدار مستقر،
هي مزرعة الآخرة،
فما زرعت فيها من خير تجده مدخورا لك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم،
فلا يغرنَّك زخرفها،
ولا تخدعنَّك بملاذها،
فكلها فانية،
وحسراتها باقية،
وهي جنة الكافرين،
 وسجن للمؤمنين،
فلا تستبدل الخبيث بالطيب،
ولا العالي بالدنِيء البالي، وأعلم أن القابض على دينه في زمن الفتن كالقابض على الجمر،
وهو من الغرباء،
الذين يصلحون إذا فسد الناس،
فطوبى لهم،
كما بشر بذلك نبيهم،
فاستمسك بحبل الله المتين،
واتلُ كتابه القويم،
والزم نفسك صراطه المستقيم،
واطلب العون من رب العالمين، تكن بإذن الله من الناجين،
وأكثر من الاستغفار،
في الجهر وفي الإسرار،
ولا يفتر عنه لسانك،
الذي إن صنته صانك،
واستشعر نعم الله عليك،
ونظره إليك،
فهو الذي لا تخفى عليه خافية،
ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة،
هو الذي منَّ عليك بالهداية،
وجنَّبك سبيل الغواية،
ووفقك لاتباع السنة،
والبعد عن طريق البدعة،
فلا نعمة أعظم بعد الإسلام من أن يوفق المرء للسنة،
فحافظ عليها،
واستعن بالله عليها،
فهو المستعان،
وعليه التكلان،
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد،
وصلاح النيات والثبات..آمين

بقلم/ حمد بن دلموج السويدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق