الاثنين، 17 فبراير 2014

كلمة موجزة حول إساءة د.نبيل العوضي لدولة الإمارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فمنذ زمن بعيد وأهل العلم يحذرون من القُصاص الذين يسحرون الناس بمعسول الكلام وإظهار الغيرة والحرقة على جراحات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بتصنع وتكلف منقطع النظير!!
حتى صار لهم بذلك قاعدة جماهيرية كبيرة من عوام الناس ممن لا يميزون بين حق وباطل!!
ومع تحذير أهلم العلم الناصحين منهم إلا أن البعض ظل مغترًا بهم، وينافح عنهم، ويتهم كل من تكلَّم فيهم بأنه حاسدٌ لهم!!
 حاقدٌ عليهم لاجتماع الناس حولهم!!
هكذا ظن بعض الناس حتى كشف الله ستره عنهم، وبانت للناس خباياهم وكل إناء بما فيه ينضح, فها هو العوضي يكشِّر عن أنيابه الحقيقية ويطعن في دولة الإمارات الأبية بكلام رخيص مفتر، وحقد دفين بات ظاهرًا للورى، وهذا يؤكد لكل ذي عينين وقلب وأذنين تمام نصح أهل العلم الربانيين وسلامة صدورهم مما رماهم به بعض المفتونين إزاء تحذيرهم من هؤلاء وأضرابهم ممتثلين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" [رواه مسلم 55].
فما أحسن أثر أهل العلم المخلصين على الناس بنصحهم وتحذيرهم من كل ما يضرهم في دينهم ودنياهم، وما أقبح أثر الناس عليهم بالطعن في نياتهم، ورميهم بالحسد إزاء تحذيرهم!!
والبعض لا يزال يتضجر من تحذير أهل العلم من هؤلاء الدعاة بتورع باردٍ يدل إما على جهل مطبق أو انحراف في المسلك؛ إذ كيف يظن نفسه ورعًا بذلك وأهل العلم ليسوا كذلك؟!!
وهذا في الحقيقة سوء ظن بأهل العلم المخلصين, وهم والله أولى بالوصف بالورع من غيرهم؛ لما يحملونه من العلم في صدورهم وتمام النصح لهذه الأمة فلم يسكتوا عن أخطاء هؤلاء الدعاة وبينوها بعلم وإنصاف، فهم أولى بإحسان الظن من الدعاة الذين توالت سقطاتهم وفاحت حزبيتهم.
وربما اعترض البعض بأن الكلام على الدعاة يُجرِّئ الصغار على الخوض في أعراضهم فلا نفتح الباب!!
فأقول: وهل يُترك الأدعياء يعبثون بدين الناس ودمائهم بمثل هذا الكلام؟!
نقد الدعاة خاص بأهل العلم ممن هم أهل للنقد، ولا يترك الأمر للصغار الأغمار يعبثون فيه..ولو حصل من بعضهم فلا يكون ذلك مسوغًا لترك الردود!!
إنما يُرد على من يعبث بعقائد الناس ومسلماتهم ويُعلَّم الأغمار ويُنصحون بنقل كلام أهل العلم من غير زيادة أو نقصان، أما أن تُترك الردود مطلقًا فهذا في الحقيقة هدم للدين وغش للمسلمين.
والناظر بعين الإنصاف فيما جرى في العالم الإسلامي من تهييج للدهماء وسفك للدماء وترميل للنساء ويُتْمٍ للصغار الأبرياء فيما سموه بالربيع العربي وهو حقيقٌ بأن يسمى بـ(الرجيع الخلفي), يعلم يقينًا أنها ضريبة مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن، وليِّ أعناق النصوص وتأويلها على غير مراد الشارع منها وتوظيفها لأغراض حزبية مقية من باب الغاية تبرر الوسيلة!!
فهل يُسكت بعد ذلك عن بيان الحق ونقد أهل الباطل؟!
لا أدري والله أين قلوب هؤلاء؟
وختامًا أحمد الله الذي كشف خبث منهج الإخوان المفسدين للناس وفضحهم على رؤوس الأشهاد بعدما سترهم أكثر من ثمانين سنة لعلهم يرجعون!!
فما أحلمك ربي وألطفك!
تُمهل ولا تُهمل سبحانك!
كتبه أخوكم/ حمد بن دلموج السويدي
18 / ربيع الآخر / 1435 هـ
18 / فبراير / 2014 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق