الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

عمل بسيط تكسب به أجورا عظيمة لطالما ضيعناها


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فما منا من أحد إلا وله أسرة يعيلها ويقوم بشؤونها بصفة دائمة، فهل فكَّر أحدنا حال إنفاقه على عائلته أن يحتسبها عند ربه فتكون له صدقة؟!

روى البخاري في صحيحه (٥٣) عن أبي مسعود عن النبي ﷺ أنه قال: "إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ ‏ ‏يَحْتَسِبُهَا ‏ ‏فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ"

(إذا أنفق الرجل على أهله) أي زوجته وأقاربه،
(نفقة) قليلة كانت أم كثيرة، ولو شراء كيس خبز مثلا،
(يحتسبها) قال الحافظ:" المراد بالاحتساب القصد إلى طلب الأجر"، وأفاد قوله (يحتسبها) أن الغافل عن نية التقرُّب لا تكون له صدقة،
قال القرطبي: أفاد منطوقه أن الأجر في الإنفاق إنما يحصل بقصد القربة سواء كانت واجبة أو مباحة وأفاد مفهومه أن من لم يقصد القربة لم يؤجر لكن تبرأ ذمته من النفقة الواجبة. [فتح الباري ١/ ١٣٦]
(فهو له صدقة) أي يثاب عليها كالصدقة في ترتب الثواب عليهما.

فهذا الحديث فيه الحث على الإخلاص وإحضار النية في كل عمل ظاهر أو خفي.
[فيض القدير (١/ ٣٠٦) بحذف وإضافة]

فكم هي الآلاف التي أنفقت من دون احتساب؟!!
ينفق الرجل سنين طويلة ولا يخطر بباله احتسابها، بل تجده يتمنن على أهله بها!!

فكم ضيعنا من الأجور بسبب غفلتنا عن استحضار النية!!

فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين، وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.

كتبه أخوكم/
حمد بن دلموج غفر الله له ولوالديه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق