¤بسم الله الرحمن الرحيم¤
¤ إن من أوجب الحقوق بعد حق الله تعالى حق الوالدين ولذلك قال ربنا تبارك وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}(الإسراء23)
¤ وهما سبب وجودك في هذه الدنيا ولذلك وصانا الله بهما وأمرنا بشكرهما، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}(لقمان14)
¤ ولعظم حقهما حرم الله تعالى إيذاءهما ولو بأدنى كلمه فقال: { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا} (الإسراء23)
¤ فكيف بمن يكون خصمه والده أو والدته؟!!
¤ فهل يفلح من كان كذلك؟!
¤ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو أحفظه) (الترمذي)
» فوا حسرة على من ضيع هذا الباب..
¤ وقال: (رغم أنف من أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة) (الترمذي)
¤ فالحذر كل الحذر من عقوق الوالدين فقد قال تعالى للرحم (..ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يارب، قال: فذلك..) (البخاري)
¤ فمن ذا الذي يستطيع أن يصل من قطعه الله؟!!
¤ فالله الله في آبائكم و أمهاتكم..
» ولا يلبس عليكم الشيطان ويمنعكم من برهم بسبب تقصير آبائكم في حقكم، أو وقوعهم في بعض الذنوب والمعاصي، فقد أوجب الله البر من دون اشتراط صلاح الوالدين، بل قال سبحانه: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا..} (لقمان 15)
» فهل يوجد شيء أعظم ضلالا من الأمر بالكفر والشرك بالله؟!!
ومع ذلك قال: {فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا..}
» ولم يأمر الله الأبناء بهجر آبائهم مع أمرهم لأبنائهم بالكفر!!
» فأين من هجر والده أو والدته بسبب بعض الذنوب -التي هي دون الشرك بالله- من هذا الأمر الرباني؟!!
¤ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة.
قال: ويحك أحية أمك،
قال: قلت: نعم يارسول الله،
قال: ويحك الزم رجلها فثم الجنة) (ابن ماجة)
» والنصوص في حق الوالدين كثيرة جدا ولكن اللبيب تكفيه الإشارة.
¤ فهذه همسه في أذن كل من جفا حقهما بسبب ذنب أو زوجة أو ولد أو عمل أو...أو ...!!
¤ فحق الوالدين عظيم فاتقوا الله في آبائكم وأمهاتكم.
كتبه أخوكم/
حمد بن دلموج غفر الله له ولوالديه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق