الأحد، 3 يناير 2016

بعض المشاهد مؤلمة..

‏عندما ترى الشاب الفتيَّ يمشي بجانب زوجته المتزينة بأنواع من المساحيق (المكياج)..!!
قد أبدت بعض خصلات شعرها..!!
وفاح في المحيط عطرها..!!
وكانت قبل ذلك قد وسعت أكمام عباءتها فبدت للعيان صفحة ذراعيها لأدنى نسمة وبألطف حركة..!!
فصارت بذلك محط أنظار الناس..!!
ينظر إليها كل من هب ودب من الأجناس..!!
وهو لا يحرك ساكنًا..!!
ولا يظهر والحالة تلك تضجرًا..!!
عندها فقط تعلم أننا في أزمة أخلاقية..!!
ومعاني للرجولة باتت ملغية..!!
وحدود قبل ذلك للرب غدت منسية..!!
فيالها من بلية..!!
ويُعظم الخطب إن كان ذلك الشاب هو من أمرها بذلك..!!
وبرر لنفسه بأن كشف الوجه مختلف فيه كذلك..!!
نعم هي مسألة فيها خلاف، والذي أدين الله به وجوب ستره ولا ألزم غيري بما أتبناه..
‏لكنني أتساءل: من الذي قال أن وضع مساحيق التجميل والخروج أمام الناس فيه خلاف؟!
ومن ذا الذي يجيز تعطر النساء بالعطر الفواح أو كشف ذراعيها ويشيع أن في المسألة خلاف؟!
أي غيرة يحملها ذلك الشاب الفتيُّ حينما يخرج بزوجته بتلك الحالة؟!
وأي أمانة يدعيها الأب إن سمح لابنته بتلك المهانة؟!
‏فيا أيها الزوج اتق الله في زوجتك..
ويا أيها الأب اتق الله في بناتك..
واعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة"، و" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.."  فوالله لتسألن عمن استرعاكم..فلتعدوا للسؤال جوابًا..!!
بقلم/

حمد بن دلموج السويدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق