السبت، 1 يونيو 2013

دفاعا عن بلادنا الغالية الإمارات

مازالت سهام الحاقدين موجهة نحو بلادنا الحبيبة، بالطعن والمكر والمكيدة، وما ذاك إلا ردة فعل لما تحطم حلم أولئك القوم، حينما راودتهم أنفسهم لعمل ما يسمونه -زورا وبهتانا- "بالربيع العربي" في دولة الإمارات العربية المتحدة حرسها الله بالتوحيد والسنة.

وبين عشية وضحاها أصبح ذلك الربيع المنتظر صيفًا شديد الحر على أولئك القوم، لما حفظ الله إماراتنا الغالية ممن كان يتربص بها الدوائر!!
فكُشِفَتْ خططهم ونواياهم، وأميط اللثام عن سوء خباياهم، وسقطت تلك الأقنعة التي طالما تستروا بها، وهذا يذكرنا بقول ربنا: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43].

فصارت الإمارات ولله الحمد والمنة مقبرة لذلك الفكر الإخواني المتطرِّف الذي أسس على غير تقى من الله، وكل دعوة أسست على غير تقوى من الله فمآلها إلى السقوط والهلاك، كما قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [النساء: ١٠٩]

فلا تعجب بعدها من طيش عقول بعض سفهة القوم، واستنفارها، فحالهم اليوم -بعدما فضحوا- كحمر مستنفرة فرت من قسورة!!

وليتهم اتعظوا بما جرى في العالم من فساد للأديان، وتدمير للأوطان، وضياع للأمن والأمان بسبب ذلك الربيع العربي!!
فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين!!
والعاقل من اتعظ بغيره، والأحمق من اتعظ بنفسه!!
ولكن الهوى يعمي صاحبه عن إبصار الحقائق، فيرى الباطل حقًا والحق باطلاً!!
ولذلك تجده يسعى بكل ما أوتيه من قوة لنصرة باطله بأوهى الحجج، مما تمجه العقول البليدة فضلاً عن غيرها!! وحاله في ذلك أشبه بغريق تعلق بقشة رجاء أن ينجو بها!! 

والحق منصور وممتحن، والباطل زاهق ولو طال الزمن: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء: ١٨]

وقبل أيام قليلة نُشر مقطع لرجل يدعى دكتور أحمد بن راشد بن سعيد الذي خرج على إحدى القنوات الفضائية، وأدعى بكل وقاحة أن دولة الإمارات تدعم الطاغية بشار وحزبه ضد الأبريا في سوريا!!
والعجب أنه ساق كلامًا عارٍ عن الأدلة والبراهين فقال: "هناك اتهامات لبعض الدول بالمشاركة في دعم بشار الأسد...يعني في معلومات مثلا تقول أن دولة الإمارات تقوم بدعم الشبيحة!!"

وأقول: الدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء!!
فأين الأدلة يا دكتور على هذه المعلومات الباطلة المزعومة!!
أما تتق الله فيما تدعيه!!
أما تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع!! " [رواه مسلم] 

ولكن يظهر أن الرجل قد غُلِبَ على عقله، وتاه في سكرة تحزبه، فظن أن كلمته الكاذبة الآثمة سيكون لها أثر، مسموع عند الناس، فتجرأ وختمها بمطالبة الإمارات بنفي هذه التهم عنها حتى يوهم الناس أن كلامه صحيح!!

وما علم المسكين أن كلمته صارت في مزبلة التاريخ، فلا عبرة بها، ولا اٍلتفات أصلاً لصاحبها، وحسبنا قول ربنا:{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى مَا فَعَلْتُمْ نادِمِينَ} [الحجرات: 6]
وهل يظن عاقل بدولة مثل الإمارات أن تفعل مثل تلك الأفعال!! وهي التي حازت قصب السبق في مساعدة المنكوبين بمشارق الأرض ومغاربها ولا ينكر ذلك إلا مكابر أو حاقد.

وها هي الإمارات تساهم بملغ  ٥٨،٨ مليون درهم لمساعدة اخواننا في سوريا: 

وهذا غيض من فيض ولا أحتاج إلى أن أدلل على ذلك كما قيل: من آثارهم تعرفونهم.

والواجب على المسلم إذا جاءه خبر سوء عمن يعرفه بالخير أن يحسن الظن وأن لا يتسرع في الحكم، امتثالاً لقول الله تعالى: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} [النور: ١٢]
فكيف بم استفاضت أفضاله، وعم خيره مشارق الأرض ومغاربها!!

وختامًا أسأل الله العظيم أن يحفظ دولتنا من كيد الكائدين ومن حقد الحاقدين وأسأله سبحانه أن يحفظ علينا أمننا وأماننا في ظل حكومتنا الرشيدة وأن يبارك في حكامنا وأن يحفظهم وأن يمد في أعمارهم على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمدلله رب العاملين. 

وكتبه أخوكم/ حمد بن دلموج السويدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق