الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

قصة قصيرة عنوانها: نعم نحن بخلاء‼️

" كنت جالسًا في حلقة من حلقات العلم لأحد المشايخ الفضلاء، وقبل أن يبدأ الشيخ الدرس نادى أحد الطلبة قائلاً: يا أبا فلان كم ساعةً في اليوم؟
فأجاب الطالب مستغرابًا السؤال: 24 ساعة!!
فأردف الشيخ قائلاً: وكم دقيقة في اليوم؟
فأجاب بعض الطلبة بعد الحساب: 1440 دقيقة في اليوم.
فقال الشيخ: كم دقيقة نحتاج لقراءة جزء من القرآن؟
فقيل: على أقصى تقدير 40 دقيقة..
فقال الشيخ: أيبخل أحدنا بـ 40 دقيقة من 1440 دقيقة في يومه لقراءة جزء من القرآن؟!!
أرأيتم أننا بخلاء‼️ "
قلت: صدق..نعم نحن بخلاء‼️
تتصرَّم الدقائق تلو الدقائق في تصفح ( تويتر، انستقرام، سناب شات، واتساب، فيسبوك، تلجرام..) حتى يبلغ مجموعها الساعات الطوال من اليوم ونحن على تلك الحال دون ملل أو كلل‼️
وفي المقابل: ربما لا يكون لتلاوة القرآن عند كثير منِّا عُشْرُ ذلك الوقت المهدور أو نصيفه‼️ 
أليس هذا واقعنا؟‼️
مع يقيننا بأن " من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها.."
وإقرارنا بأنَّ الكثير من الرسائل التي تصلنا لا نفع فيها وربما كان ضررها أقرب من نفعها!!
ومع ذلك: الحال هو الحال !!
أجارني الله وإياك من سوء المآل..
فهذه دعوة لنفسي ولك يا من قرأت رسالتي بالعناية بكتاب الله قراءة وتدبرًا وحفظًا ولا تسوّف فـ" إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك " فابدء من الآن واستعن بالله..{ وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم }
✍️️ كتبها/
حمد بن دلموج السويدي

هناك 3 تعليقات: