الخميس، 23 يونيو 2016

نظرة في واقع بعض المغردين..

لو أنعمت النظر في واقع المغردين لخلصت إلى أن أهل الحق مواقفهم ثابتة وطريقتهم واحدة..
‏أما أهل الأهواء -على اختلاف مذاهبهم وتعدد مشاربهم- فيتلونون كما تتلون الحرباء..
أعياهم حب التصدر والشهرة،
فأوقعهم في مناقضة العقل وصريح الفطرة، 
عداؤهم لأهل العقيدة والدين ظاهر..
وموالاتهم للمتردية والنطيحة بان للناظر،
يصفون (المتردية=المبتدعة) بالوسطية!!
ويتغنون بالمدح والثناء على (النطيحة=الليبرالية)
ويصفون أهل الحق بالمتشددة وغيرها من الألفاظ الخبيثة المتجددة!!
لا يعي أحدهم ما يخرج من تخاريف رأسه!!
ولا يُحسن أفهمهم خط سطرٍ بلا خطأ في رسمه!!
تجد سفيههم -وجلهم سفهاء- يصنّف الناس بهواه..
ثم يتباكى وا أسفاه!! 
وا أسفاه!!
منذ متى صرنا نصنِّف بعضنا بعضا!!
ولصالح من أكل بعضنا بعضا؟!
فأقف متعجبًا من تناقضه!!
متمثلا قول الحكمة في أصدق وصف له:
رمتني بدائها وانسلت!!
فلا‏ يستفزنَّك يا طالب الحق أهل الأهواء بذمهم أو مدحهم!!
‏فالمتردية لا تثني إلا على النطيحة..ولا تذم إلا الصحيحة..
وخذ بنصيحة الشافعي حيث قال:
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفٌ
وفيه أيضًا لصون العرض إصلاحُ
‏فالعبرة بالمواقف الثابتة المشرِّفة وليست بمجرد الشعارات الخاوية المزيفة التي بات يتغنى بها ظاهرًا هؤلاء..!!
ولو منع السفهاء من استخدام (تويتر) لانتهت تلك المهاترات التي يتباكى عليها الحمقى والمغفلون وهم من قدح زنادها!!
فأنصح العقلاء بتجاهل السفهاء في (تويتر) وغيره؛ شفقة عليهم لأن جدالهم يشعرهم بأن لهم قيمةً وتأثيرًا في المجتمع ويظن أبلدهم أنه شيء وهو ليس بشيء بل الواقع أنهم كومة من الجهل وزبالات الأفكار..ممزوجة بالهوى..
ولله در القائل:  
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا
لأصبح الصخر.. مثقالٌ بدينار
‏وختامًا أذكركم والذكرى تنفع المؤمنين بقول الحق المتين: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثَالَ}
✍بقلم/
حمد بن دلموج السويدي

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت ونسأل الله الاخلاص بالعمل والثبات على الدين

    ردحذف