قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "هناك ثلاثة أمور تحتِّم على طلب العلم:
١- بدع بدأت تظهر شرورها.
٢- الإفتاء بغير علم.
٣- جدل كثير في مسائل بغير علم."
[شرح الأربعين النووية ص٢٢]
قلت: وما أكثر البدع في هذا الزمان،
وما أكثر من يروّج لها من أهل الضلال، ومن جهلة المسلمين، ضعفاء العقول الذين جعلوا أنفسهم مدافعين عن أهل الباطل فكانوا كالمطايا لهم تحملهم -بلا وعي ولا إدراك- للوصول إلى مآربهم وتحركهم من خلف الكواليس..!!
وأما الإفتاء بغير علم فقد عمت به البلوى في هذا الزمان، وسفكت بسببه دماء المسلمين، وانتهكت أعراضهم، ورملت نساؤهم، ويُتِّم أطفالهم، وخرِّبت ديارهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم..!!
وأما الجدل بغير علم، فحدِّث ولا حرج!!
فما أكثر المجادلين بالباطل في وسائل التواصل الإجتماعي (تويتر، فيس بوك، وات ساب...الخ)، وما أكثر المصفقين لهم الذين يؤزونهم إلى الباطل أزا {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}
ولكن الخير باقٍ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومن قال هلك الناس فهو أهلكُم فاستبشروا وأملوا خيرًا؛ فلن يغلب عسرٌ يسرين:
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}
فالحق منصور وممتحن والباطل مهزوم ولو طال الزمن..
بقلم/
حمد دلموج السويدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق