الأحد، 14 ديسمبر 2014

دواعـش الصـحـافـة!!

الكثير من الصحفيين يدندن حول الموضوعية والحيادية في الطرح والبعد عن الإقصاء وحرية الرأي..!!
والواقع يشهد أنهم أبعد الناس عما يدندنون حوله من تلك الشعارات المبهرجة التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه الفساد والنقمة..!!
فهاهم كُتاب الصحافة اليوم قد تكالبوا على ذم النقاب..!!
وأز بعضهم بعضًا على تسويد صحفنا بقبيح الخطاب..!!
ولا أدري والله هل صارت دور الصحافة لجان فتوى..؟!!
أو صار كُتابها مرجعًا للهدى والتقوى..؟!!
أهكذا تُحترم التخصصات..؟!!
أم بهذا التشويش والتحريش يطلب أمن المجتمعات..؟!!
كلا والله..!!
فهذا الاندفاع المحموم من بعض كُتاب الصحافة اليوم يصب في مصاب بلبلة الأفكار، وزعزعة الأمن والاستقرار..!!
شأنهم في ذلك شأن الدواعش..!!
من إثارة القلاقل والفتن، والضرب على النسيج الاجتماعي الملتئم..!!
فكم من طعون للبلاد قد جلبوا..؟!!
وكم من مسبة لولاة أمرنا قد تسببوا..؟!!
فهلا كفوا أقلامهم عن ذلك..؟!!
أما يعلم أرباب الصحافة أن "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
وأن من تكلم في غير فنه أغرب في معانيه..!!
وأن "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"
أما يخشى من تكلم بالثلب في النقاب أن يكون ممن {خَتَمَ اللَّه عَلَى قُلُوبهمْ وَعَلَى سَمْعهمْ وَعَلَى أَبْصَارهمْ غِشَاوَة}
فأقفلت قلوبهم فلا يفهمون الحق،,
وثقلت آذانهم عن سماع الحق،,
وعميت أبصارهم عن شهود الحق..!!
فلا يعرفون معروفًا, ولا ينكرون منكرًا..!!
فهلا كفوا عن الكلام في النقاب..!!
وهلا أشفقوا على أنفسهم قبل يوم الحسرة والحساب..!!
ورب كلمة أوبقت بدنيا صاحبها وآخرته..!!
فحسبي أن أذكر {فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}, {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَت وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}
بقلم/ حمد بن دلموج السويدي
22 / صفر / 1436 هـ
14 / ديسمبر / 2014م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق